الساعة البيولوجية
هي خاصية وحالة لدى الكثير من الكائنات الحية وتعرف أيضا بـ ( الساعة الحيوية )، وتعمل الساعة البيولوجية على تنظيم أنشطة الإنسان مثل: وقت النوم، وقت الإخراج، وقت الشعور بالجوع، وغيرها من الحالات الأخرى.
والساعة البيولوجية عبارة عن إيقاع منتظم مرتبط بالزمن، حيث يتكرر النشاط المعني بساعة شبه ثابتة خلال اليوم، وترتبط هذه الساعة البيولوجية وتتأثر بأحداث زمنية معينة مثل الليل والنهار، الفصول الأربعة، ظاهرتي المد والجزر، وحركات دوران الكرة الأرضية وغيرها.
صور من الساعة البيولوجية أو الحيوية
الساعة البيولوجية أو الحيوية خاصية موجودة عند أغلب الكائنات الحية ومن صور الساعة البيولوجية:
- نوم الخفاش في النهار واستيقاظه في الليل.
- نشاط معظم الكائنات الحية في النهار ونومها في الليل.
- تغير بعض الأنشطة الحيوية في جسم الإنسان بين الليل والنهار مثل نبض القلب، والتنفس، وإفراز الأنزيمات والهرمونات.
- هجرة الطيور السنوية.
- ولادة بعض أنواع الحيوانات في فصل الربيع.
- تزاوج الحيوانات في أوقات محددة من السنة.
- نوم الإنسان في الليل واستيقاظه في النهار.
أهميتها للكائنات الحية
تقوم بعدد من الوظائف الهامة في حياة الكائنات الحية ومنها :
- تنظيم حياه الإنسان ونشاطاته وخاصة النوم .
- تؤثر على الحالة المزاجية للفرد .
- تؤثر على أداء نشاط الفرد .
- تؤثر الساعة البيولوجية على صحة أو مرض الفرد.
التحكم بالساعة البيولوجية وتغيرها
يمكن التحكم بالساعة بشكل عملي، وذلك من خلال التحكم والتأثير بمنطقة وجودها، حيث اكتشف العلماء أنها تقع في خلايا “النواة فوق التصالبية” وهي خلايا عصبية تضم جينات تنظم عمل الساعة البيولوجية، وتتحكم هذه الجينات بإنتاج البروتينات التي تشكل المادة الأولية لنشاطات جسم الإنسان، وتقوم هذه الجينات أيضا بالاحتفاظ بهذه البروتينات في ما يشبه الدورة التي تستغرق مدة 24 ساعة وتقع “خلايا النواة فوق التصالبية” في قاعدة الدماغ، وتسمى( هايبوثالامس).
وتمكن العلماء من تحديد كيفية التأثير على هذه الخلايا بواسطة “علم البصريات الوراثي” والذي يستخدم الليزر والألياف البصرية والضوء لتحفيز أو تثبيت الخلايا العصبية المسؤولة عن “النواة فوق التصالبية”
التطبيقات الطبية للساعة البيولوجية
إن اكتشاف آلية عملها و مكان عملها ساعد العلماء على حل العديد من المشكلات التي قد تواجه الفرد ومنها :
- حل المشاكل والاضطرابات العاطفية الموسمية.
- حل مشاكل اضطراب المزاج .
- حل مشكلة خلل الساعة البيولوجية الناتج عن العمل الذي يتطلب بأوقات مختلفة على شكل نوبات .
- حل مشكلة اضطراب الرحلات الجوية الطويلة .
- حل مشكلة التكيف والتأقلم مع البيئات الجديدة.
مخاطر خلل الساعة البيولوجية على صحة الإنسان.
- يمكن أن يؤدي الخلل فيها إلى الإصابة بما يسمى “الاضطراب ثنائي القطب” والذي يعني تغير نمط الإيقاع الذي اعتاد عليه الإنسان مما يؤثر على النشاطات والخصائص الحيوية مثل ساعة النوم، درجة الحرارة، الشهية نحو الطعام.
- يمكن أن يؤدي الخلل فيها إلى خلل واضطراب في الذاكرة قصيرة المدى وعدم القدرة على الاحتفاظ بالمعلومات الحديثة.
- يؤدي إلى إصابة الإنسان بالاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب .
- يعمل الخلل فيها على تغيير مزاج الفرد و شعوره بالحزن والتعاسة.
- وقد يؤدي خلل فيها إلى اضطرابات في الوزن كزيادة الوزن أو نقصانه.
- يؤثر خلل فيها على الجهاز المناعي.
- قد يؤدي خلل الساعة إلى إصابة جسم الإنسان ببعض الأمراض الخطرة مثل السرطانات والسكري.