هي قصة خيالية، تتحدث عن فتاة جميلة تسمى بياض الثلج (فلة) تعيش مع زوجة أبيها الملكة الشريرة، و بعد أن توفى
والدها تقرر هذه الملكة قتلها.
ولادة فلة و وفاة أمها
كان يا ما كان في قديم الزمان، كان هناك ملك يعيش مع زوجته التي يحبها كثيراً في أحد القصور، شاء الله تعالى
في يوم من الأيام أن يرزقهم بفتاة شديدة الجمال تمتاز ببشرتها البيضاء الرائعة النقية، فأطلقوا عليها اسم بياض
الثلج أو فلة، عاشت بياض الثلج مع والدتها فترة قصيرة، لكنها بعد ذلك أُصيبت بمرض أدى إلى وفاتها، فقام الملك
والد فلة بالزواج من ملكة أخرى، لكن لسوء حظ فلة كانت هذه الملكة شريرة جداً، و بعد وفاة والد فلة عاشت
وحدها معها.
كيد الملكة الشريرة من بياض الثلج
كانت الملكة الشريرة تملك مرآة سحرية معلّقة على جدار غرفتها، و كلما تأتي لتنظر إليها تسألها: مرآتي
يا مرآتي من أجمل الجميلاتِ؟ و كانت تجيب المرآة في كل مرة و مع مرور الأيام بقي جواب المرآة السحرية
كذلك مما أثار غضب الملكة الشريرة، فأمرت الصياد بأن يأخذها إلى الغابة و يقتلها. فأخذها الصياد إلى الغابة،
لكنها أثارت حزنه و عطفه عندما بدأت تتوسل إليه بأن لا يقتلها و يتركها تذهب، فقبل الصياد بذلك و تركها تذهب.
وصول فلة إلى بيت الأقزام السبعة
ظلّت فلّة تمشي في الغابة إلى أن شاهدت من بعيد كوخاً صغيراً و متواضعاً، فركضت إليه، و وجدت فيه سبعة أقزام، فسمحوا
لها بالدخول إلى المنزل، و قامت برواية قصتها لهم و أنصتوا لها جيداً، و قدمت لهم عرضاً خيالياً، و هو أن تقوم بأعمال التنظيف
و إعداد الطعام لهم في الكوخ مقابل أن تعيش معهم، فوافقوا على ذلك.
بياض الثلج ما زالت حية
استيقظت الملكة في اليوم التالي و هي تشعر بالسعادة و الراحة النفسية، لاعتقادها بأن فلة قد ماتت، فذهبت و وقفت
أمام المرآة السحرية و قالت : مرآتي يا مرآتي من أجمل الجميلاتِ؟ فأجابت المرآة بأن الملكة أجمل سيدة في البلاد،
لكن فلة أجمل منها، و هي ما تزال حية و تعيش في كوخ صغير بعيد جداً. أُصيبت الملكة بالصدمة مما سمعته، و ذهبت
إلى بيت الأقزام السبعة لتقتل فلة، لكن جميع محاولاتها كانت تبوء بالفشل بسبب حضور الأقزام السبعة في آخر وقت
و إنقاذها، و إحدى هذه المحاولات كانت ناجحة في قتل فلة، و هي عندما قامت بإعطائها تفاحة مسمومة، فسقطت
فلة أرضاً مغشياً عليها.
حقيقة موت بياض الثلج
ظن الأقزام السبعة بأن فلة ماتت، و قاموا بإحضار تابوت زجاجي و وضعوها فيه. و في يوم من الأيام مرّ ابن أحد
الملوك بالغابة و شاهد التابوت، و صُعقَ من شدة جمال الفتاة الموجودة فيه، فرآه الأقزام السبعة و أتوا إليه، و
طلب منهم أن يعطوه التابوت، فقاموا بحمله له، لكنهم أثناء حمله اصطدموا بساق شجرة، فارتجّ التابوت، و خرجت
قطعة التفاح المسمومة العالقة في فم فلة، ففتحت عيناها و بدأت تصرخ و تسأل أين هي، ففرح الأمير عندما
علم بأن فلة ما زالت حية، و طلب أن يتزوجها، و عاشا حياة سعيدة.
المصادر والمراجع