تعد ظواهر المد والجزر من احد اهم المظاهر الطبيعية التي تحدث في البحار والمحيطات، وتنتج هاتين الظاهرتين عن التاثيرات المجتمعة لقوى جاذبية القمر والشمس وحركة دوران الارض والتي بدورها تولد قوى طاردة ومركزية تقع عند خط الاستواء وتعبر مرحلة الجزر عن الانخفاض التدرجي الوقتي في منسوب مياه سطح المحيط او البحر، اما مرحلة الجزر فتعبر عن الارتفاع الوقتي التدرجي في منسوب مياه المحيط او البحر.
حالات المد والجزر
- هنالك بعض الحالات لبعض الشواطئ التي تحدث فيها ذروتين متساويتين في المد وحضيضين
للجزر، ويطلق على هذه الحالة بالمد اليومي، أما بعض الحالات التي يحدث فيها ذروة واحدة
للمد وحضيض واحد للجزر فيطلق عليها بالمد اليومي. - وبعض الحالات الاستثنائية التي يحدث فيها مدين وجزرين متفاوتين في يوم ، وفي الاخر يحدث
فيها مد وجزر واحد فيطلق عليها المد المختلط.
أهمية حدوث المد والجزر
- تكمن أهمية المد والجزر في تطهيرها للبحار والمحيطات من الملوثات والشوائب، وتطهير الأنهار من
الرواسب، ويستخدمها من يعمل في البحار لتحديدي وتنظيم حركة السفن في الموانئ التي توجد
عند المياه الضحلة. ولكن ومن ناحية أخرى يؤثر المد الشديد في الملاحة وخاصة عند المضائق. - تختلف نسب الظاهرة في القطب الشمالي عن الجنوبي ، ففي بعض المناطق لا يزيد عن 30سم
ولكنه في البعض الاخر يزيد عن 200سم، ومن المعروف ان هـذه الظاهرة تحصل اربع مرات يوميا، أي
انها تحدث مرة كل 6 ساعات.
عوامل ظواهر المد والجزر
- القمر
- الشمس
- دوران الأرض حول الشمس
الظاهرتين عبر التاريخ
قام العرب باستغلال ظاهرتي المد والجزر في اوروبا قبل ثلاثة قرون ، وكما ورد في الكتب القديمة
” استغل اهل البصرة تيار المد والجزر في ادارة السواقي وطواحين الغلال قبل اوروبا بقرون” وقد قام
الانسان باستغلال قوى الظاهرة في ادارة الطواحين ، ولا تزال اثار هذه الطواحين موجودة حتى
الان في على شواطئ مقاطعة (بريتاني) في شمال فرنسا منذ القرن الثاني عشر الميلادي، وتقوم
فكرة هذه الطواحن بشكل بسيط على حجز ماء المد في خزان أثناء المد العالي ، وعندما يمتلئ
الخزان بالماء في الانسياب ويدير الطاحونة المائية، وتعتبر ظواهر المد و الجزر من الظواهر ذات الاكتشاف القديم.
مصادر ومراجع