التبول اللاارادي
یعتبر التبول اللاارادي من بین المشكلات النفسیة التي يعاني منها بعض الأطفال، حيث يكون سبب التبول اللاارادي عدم نمو الوظائف الإخراجية للطفل، وذلك في العام الثالث من العمر حيث يبدأ الطفل في عملية تنظيم الإخراج البولي، ولكن المشكلة من الممكن أن تمتد حتى عمر 12-15 وأكثر.
أسباب التبول اللاارادي
تتعدد الأسباب المؤدية للتبول اللاإرادي عند الأطفال منها:
الأسباب العضوية
- الالتهابات بحوض الكلى أو الحالب أو المثانة، والتهابات المستقيم مثل الانكلستوما والبلهارسيا والديدان التي تهيج منطقة التبول.
- مرض السكر والجيوب الأنفية و تضخم اللوز، عدم التحام الفقرات القطنية أو الجزء السفلي من العمود الفقري، نوبات صرع لیلیة، النوم العميق الثقيل.
- معاناة الطفل من فقر الدم ونقص الفيتامينات.
- نقص الهرمون المانع لإدرار البول مساءً، ما يؤدي إلى زيادة إنتاج البول أثناء النوم، فعادة ينتج الجسم الهرمون المضاد للتبول بشكل أكبر أثناء فترات النوم الذي يقلل من عملية إنتاج البول في هذه الفترة ، إلا أن بعض الأطفال لا ينتجون كميات كافية من هذا الهرمون، وهو ما يؤدي إلى زيادة إنتاج البول لیلاً، وغالبا ما يبدأ إنتاج كميات مناسبة من الهرمون تدریجیاً مع تقدم عمر الطفل.
الأسباب النفسية
- الخوف سواء أكان قائماً بذاته أو داخلاً في تكوين انفعالات مركبة، وقد كون الخوف قائماً بذاته، كما في الخوف من الظلام أو الحيوان أو من التهديد أو سماع قصة مخيفة، أو في حالة مجيء طفل جديد في الأسرة، قد یهتمبه الوالدان.
- الغيرة من طفل جدید تجعل التبول أثناء النوم.
- في بعض الأحيان يجد الطفل لذة لا شعورية عندما يقوم بممارسة التبول اللاإرادي، الذي یثیر ضيق وغضب الوالدين.
- أن المبالغة في رعاية الطفل وحمايته، تنمي عدم ثقة الطفل في الاعتماد علي نفسه، في إنجاز المهام، وعدم تحمله مسؤولية التصرفات السلبية مثل التبول اللاإرادي وربما یمیل بعض الآباء إلى الإفراط في الحذر.
- حرمان الطفل من الحب والعطف والحنان من جانب الأم، إما بسبب الغیاب أو الموت أو الانفصال بين الوالدين.
الأسباب الاجتماعية
- الأسلوب الذي يتعامل به الطفل في البيئة التي یعیش فیه سبباً بارزاً في ظهور مشكلة التبول اللاارادي ، حیث الاهتمام المبالغ فیه من قبل الأسرة، في تعويد الطفل على أي عملية التحكم في التبول، على الرغم من عدم نضج الجهاز العصبي للطفل.
- التفكك الاسري وفقدان الطفل الشعور بالأمن، مثلما يحدث في حالات الطلاق، أو وجود الأب البدیل، أو الأم البديلة، وكثرة الشجار بين الوالدين أمام الطفل.
- المبالغة في رعاية وحماية الطفل.