نفرتيتي
الملكة نفرتيتي والتي يعنى اسمها “الجميلة أتت” هي زوجة الملك أمنحوتپ الرابع فرعون الأسرة الثامنة عشر الشهير، والملكة نفرتيتي حماة توت عنخ آمون الذي كان زوج ابنتها ميريت أتون. وقد كانت من أقوى النساء في مصر القديمة. حيث حكمت مصر جنباً إلى جنب مع الفرعون وكان ذلك من عام 1353-1336 قبل الميلاد، وقد عاشت فترة قصيرة بعد وفاة زوجها، فساعدت توت عنخ أمون على تولي الحكم، وكانت للملكة نفرتيتي منزلة رفيعة أثناء حكم زوجها. هي تنتمي للأسرة الثامنة عشرة، وعاشت في القرن الرابع عشر قبل الميلاد، ومثل ما حدث مع زوجها، فقد تم محو اسمها من السجلات التاريخية كما تم تشويه صورها بعد وفاتها.
أصول الملكة نفرتيتي
لم يتم تأكيد أصول الملكة نفرتيتي، إلا أن الكثير من المؤرخين يعتقدون بأنها ابنة آي قائد الجيش ومرضعتها كانت زوجة الوزير آي الذي يحتمل أن يكون أخا للملكة تيي، وقد كان يطلق عليه اسم “أبو الإله” وهذا يوحي بأنه ربما كان أباه بحكم زواجه من أمه، وعلى كل حال فإن آي لم يذكر مطلقًا عن نفسه أنه أبو نفرتيتي. بالرغم من أن هناك مراجع تشير إلى أن صورة أخت نفرتيتي موت نوتجمت قد زُين بها قبر آي، وأسماء بنات الملكة نفرتيتي: ميريت آتون، ومكت آتون، وعنخس إن با آتون، نفرنفرو آتون تاشيري، نفرنفرو رع، ستب إن رع.
حياة الملكة نفرتيتي
شاركت الملكة نفرتيتى زوجها في عبادة الديانة الجديدة وهي عبادة آتون قوة قرص الشمس، وقد كانت هي وزوجها الفرعون الوسيط بين الشعب وآتون، ويفترض ان تمنح المباركة الكاملة فقط عندما يتحد الزوجان الملكيان. فقامت نفرتيتي بتغيير اسمها طبقا لتغيير عقيدتها إلى نفرنفراتون نفرتيتى الذي يعنى آتون يشرق لان الجميلة قد أتت وذلك في السنوات الأولى من حكم زوجها.
وكانت نفرتيتي تساند زوجها أثناء الإصلاحات الدينية والاجتماعية، ثم انتقلت معه إلى أخيتاتون أو تل العمارنة. وظهرت معه أثناء الاحتفالات والطقوس، وبالمشاهد العائلية، حتى في المناظر التقليدية للحملات العسكرية والتي صورت فيها وهي تقوم بالقضاء على الأعداء.
وفاة الملكة نفرتيتي
توفيت أحد بنات نفرتيتي وهي ميكيت أتون، فحزنت نفرتيتي حزناً شديداً عليها، ويقال أنّها توفّيت حزناً على ابنتها، وبعد وفاتها تمّ التشهير بها ومحو كل التاريخ المتعلّق بها وذلك من رجال الدين في المعابد والسياسين في مصر القديمة، ذلك بسبب العداء معها ومع زوجها أمنحوتب في طريقة عبادة الآلهة.
تمثال الملكة نفرتيتي
تذكر نفرتيتي بالتمثال النصفي المنحوت من الحجر الجيري والذي تمّ اكتشافه في عام 1912م، وقد عثر عليه عالم الآثار الألماني لودفيج بورشاردت في منطقة تسمى تلّ العمارنة، وهو تمثال نصفي لرأس ووجه الملكة نفرتيتي، وقد نقل التمثال الى ألمانيا في نفس العام عن طريق تغطيته ببعض الأواني الفخارية عديمة القيمة، وبقي في المانيا وأثناء الحرب العالمية الثانية عثر على التمثال من قبل الأميركان وأخذوه الى الولايات المتّحدة الأميركيّة ثمّ أعادوه الى متحف ألمانيا الغربيّة، ومنذ ذلك التاريخ ما زالت مصر تطالب بعودة التمثال مرةً أخرى إلى مصر. ويجدر الاشارة الى وجود تمثال اخر لرأس نفرتيتى بالمتحف المصري من الكوارتزيت الأحمر والمزين بلمسات من المداد وهو لا يقل في دقة الصنع عن الرأس الموجودة ببرلين ولكنه أقل شهرة.