محمد الفاتح هو السلطان محمد خان الثاني، يأتي في المرتبة السابعة من بين سلاطين الدولة العثمانية، ويعد من أبرز قادتها. تابع هذا المقال لتتعرف عليه.
حياة السلطان محمد الفاتح ونشأته
- ولد محمد الفاتح في أدرنة عاصمة الدولة العثمانية، في تاريخ 20 إبريل عام 1429م، كان أبوه السلطان مراد الثاني، وأمه السلطانة هما خاتون
- درس على يد كبار الأساتذة والعلماء، وحفظ القرآن الكريم، وأعده أبوه إعداداً سليماً ليكون سلطاناً
- كان لديه من الحنكة السياسية ما يكفي لمعرفته بإدارة شؤون الدولة، وكان والده شديد الحرص على معرفته بالأمور الإدارية
- قام والده بإرساله إلى أماسيا وهو في الحادية عشر من عمره، ليتولى حكمها
- كان حاكماً عادلاً، وتقياً، وشديد الورع
- كان له خبرة واسعة في الأمور القتالية وأمور الحرب، كما أنه يتسم بالذكاء في وضع استراتيجيات التخطيط للمعارك
- تزوج من العديد من النساء، أولهم أمينة كلبهار، وهي رومانية الأصل، وأنجب منها بايزيد
- على الرغم من زواجه من عدة نساء إلا أنه لم ينجب سوى ولدين، بايزيد و جم (الذي عرف باسم زيزيم)
تولي السلطان محمد الفاتح العرش
- في عام 1444م توفي واحداً من أبناء السلطان مراد الثاني، فحزن عليه السلطان حزناً شديداً، الأمر الذي جعله يتخلى عن عرشه لابنه محمد
- تولى السلطان محمد الفاتح الحكم على البلاد وكان في الخامسة عشر من عمره، لكنه بسبب صغر سنه لم يستطع قيادة الدولة، فطلب من أبيه العودة للحكم
- بعد فترة من الزمن توفي السلطان مراد الثاني، فتولى محمد الفاتح الحكم بعد أبيه وذلك في عام 1451م، وكان في الثانية والعشرين من عمره
جهود السلطان الفاتح في فتح القسطنطينية
- تأسست القسطنطينية في عام 330م على يد الإمبراطور قسطنطين الأول، وتم اتخاذها كعاصمة من قبل البيزنطين
- كانت القسطنطينية هي المركز الرئيسي للامبراطورية البيزنطية، وكانت مسؤولة عن قيادة الحروب الصليبية ضد المسلمين
- كان السلطان محمد الفاتح مصمماً منذ صغره على فتح القسطنطينية تحديداً وذلك بسبب حديث الرسول عليه الصلاة والسلام
- حيث ورد عن رسولنا الكريم : ” لَتُفتَحَنَّ القُسطَنطينيَّةُ فنعمَ الأميرُ أميرُها ونعم الجيشُ ذلك الجيشُ “، وشعر بذلك الحديث بأنه هو المقصود لفتح القسطنطينية
- قام بتجهيز العدة، وأعدّ المدافع العملاقة، وقام بتحسين الطريق بين أدرنة والقسطنطينية لتكون صالحة لسحب المدافع وجرها
- عندما وصل إلى القسطنطينية قام بإلقاء خطبة على جيشه ليبين لهم أن الانتصار أمر مفروغ منه، فشجعهم وحمّسهم على القتال
- بدأ يضرب المدينة براً وبحراً، واستطاع أن يحتلها ويسيطر عليها في النهاية
سبب إطلاق لقب الفاتح على السلطان محمد
تم إطلاق لقب الفاتح عليه بسبب قدرته على فتح القسطنطينية، كما لقب أيضاً بقيصر الروم.