كيفية الوضوء الصحيح
تعلمنا في المدارس كيفية الوضوء الصحيح، وتكمن أهميته في أن من أهم شروط صحة الصلاة وقبولها هي الوضوء الصحيح، وتعود أصل كلمة الوضوء إلى الوضاءة ومعناها الحسن والبهاء، وأما الوضوء في الإسلام فهو التطهر بالماء من خلال إيصاله بشكل جيد على أجزاء معينة بنية التعبّد، ويساعد الوضوء في صحة البدن وسموّ النفس، وسنتعرف في هذا المقال على كيفية الوضوء الصحيح.
إن الصلاة مهمة جدًّا بحيث تُبقي الإنسان على صلة دائمة مع خالقة، ومن هنا جاءت أهمية الوضوء فلا تصح الصلاة دون وضوء صحيح.
خطوات كيفية الوضوء الصحيح
كان الرسول صلى الله عليه وسلم إذا قام للوضوء يغسل كفيه ثلاث مرات بعد نية الوضوء ويسمي باسم الله، ثم يتمضمض ويستنشق ثلاث مرات ويغسل وجهه ثلاثًا ثم يغسل يديه مع المرفقين ثلاثًا، حيث يبدأ باليد اليمنى ثم اليسرى ثم يمسح رأسه وأذنيه مرة واحدة، وأخيرًا كان الرسول صلى الله عليه وسلم يغسل رجليه مع الكعبين ثلاث مرات ويبدأ باليمنى ثم اليسرى، ولا بأس في أن يغسل رجليه مرة أو مرتين كما ورد عن النبي.
مراحل وشروط الوضوء تتلخص في الخطوات التالية:
- النية: إن النية واجبة عند جمهور الفقهاء لقول الرسول:” إنما الأعمال بالنيات”، وتكون النية عند غسل اليدين ثلاثًا.
- غسل الوجه من بداية منابت الشعر حتى ما انحدر من اللحية طولاً، ومن الأذن اليمنى حتى اليسرى.
- العرض: وهو المضمضة والاستنشاق.
- غسل الأطراف من بداية الإصبع حتى نهاية المرفقين.
- مسح الرأس كله، أو الاكتفاء بمسح مقدمة الرأس.
- غسل الرجلين إلى الكعبين.
- الترتيب والموالاة: وذلك يعني أنه عند كيفية الوضوء الصحيح يجب غسل العضو تلو الآخر مباشرة دون فاصل أو تأخير.
- من أهم شروط الوضوء الصحيح هو إيصال الماء للعضو كاملاً، فمثلاً البعض يغسل اليدين إلى المرفقين ويترك بعض الأجزاء دون إيصال الماء إليها وهذا غير جائز.
ويجب التنويه إلى أمر مهم بأنه رغم أهمية الوضوء لكن لا يجوز الإسراف في الماء أثناء الوضوء، فقد حذر الرسول من ذلك، ويستحب أيضًا عدم الكلام أثناء الوضوء إلا للضرورة.