تعتبر نظريات فلسفة أفلاطون في الفن و الجمال، أهم الأسس التي قامت عليها الفنون وعلوم الفلسفة في العالم اجمع، حيث كان
أفلاطون تلميذ المفكر سقراط، ومعلم أرسطو.
الفلسفة و الفن
تتمثل العلاقة بين الفلسفة و الفن عند أفلاطون في ما يلي:
- رجع أفلاطون الى المصدر الإلهي عندما حاول تفسير الحب
- فالحب هو الدافع المحرك للفيلسوف نحو الحق كما هو محرك للفنان نحو الجمال.
- تفرد افلاطون بأرائه وانتقاداته الخاصة في ما يتعلق بشروط الحكم بجمال العمل الفني أو عدمه
- تأثر أفلاطون بفلسفة أرسطو العقلية، وتحرره من فلسفة سقراط العقلية
- دعا افلاطون بالالتزام بالمعايير الهندسية المثالية والنسب الصحيحة
- رفض أفلاطون كل ما يصنف تحت خدع الحواس في فن النحت والتصوير
- آمن افلاطون بان اللاعقلية هي احد وسائل الوصول الى الحقيقة الموجودة في العالم الإلهي
- لم يشغل افلاطون نفسه بالواقع المحسوس، بل انصرف بعالم فيه الخير الحق والجمال بل وتعلق فيه
- تمثل رأي افلاطون في الاتجاه الصوفي بالنظرية الميتافيزيقية وهي من النزعات اللاعقلية
- والتي تعتمد على رؤية الحدث لا على الاستدلال العقلي او الحسي.
- في ما يتعلق بمفاهيم الحب، رجع أفلاطون الى المصادر الإلهية في تفسيره،
- فقال افلاطون في الحب: ” الحب هو الدافع المحرك للفيلسوف نحو الحق، كما هو الدافع المحرك للفنان نحو الجمال”،
- ومن قول أفلاطون نستطيع ان نفهم سبب ربط مفاهيم فلسفة الفن والجمال لأفلاطون ببعضهما البعض.
- لم يتقيد أفلاطون بالدين، وتمثلت غايته في التعبير عن الواقع المحسوس وذلك لتأثره بما سبق عصر التنوير من التراث القديم.
الحب والجمال
أما فلسفة أفلاطون في الحب والجمال تتمثل في :
- اعتبر أفلاطون أعظم من قام بالتعبير عن إحساس الإنسان الممزق بسبب وجوده على الأرض
- وتطلعه وتعطشه الى ما في العالم الإلهي من كمال وجمال وخلود
- لم تقتصر فلسفة أفلاطون وعبقريته على ما يحتوي عقله من أفكار
- وإنما اعتمد أيضا على ما يتميز به من عاطفته ووجدانه وما يمتلكه من الإلهام الذي لا ينعم به سوى صفوة ونخبة مختارة من الفلاسفة
- وذلك لاختلافهم في مراتب الحب
- الحب بالنسبة لأفلاطون ذو مهمة أساسية تكمن في الوصول الى المعرفة أو أحد نظرياتها
- حيث توصف الحقيقة التي يصبو الحي بالوصول اليها بصفات الجمال
- هدف الحب هو الوصول الى معاني الجمال ومشاركة الطبيعة الفانية في الخلو
أسلوب فلسفة أفلاطون
الأسلوب الذي اعتمده أفلاطون في فلسفته:
- اعتبار المحاور الأفلاطونية والتصوير بالأمثلة والأساطير من أنجح الطرق التي من الممكن ان تعبر عن الحقيقة
- جاء تبرير أفلاطون لاستخدامه للمحاور الأفلاطونية بأن هدفه ليس نقل المعرفة نقلا آليا للمتلقي،
- وليس شرح الفلسفة وما تقدم به من آراء
- بل تمثل هدفه الرئيس في إيقاظ القوة التي تكمن في نفوس من حمل موهبة الفلسفة ليسير في طريقه ويؤمن بنفسه،
- والإيقاظ كان الهدف الذي اشتركت فيه أنواع الفن جميعها لدى أفلاطون
و قام أفلاطون بالتمييز بين نوعين من الفن وهما
- النوع الأول والذي يأخذ بالمحاكاة السطحية ويعتمد عليها.
النوع الثاني والذ يعتمد على أسلوب المحاكاة مستنيرا بالخير والحق والجمال.