اذكار النوم
اذكار النوم هي الأدعية والآيات التي يقرأها المسلم قبل نومه، و اذكار النوم ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم في مواضع كثيرة منها أنه صلى الله عليه وسلم كان يقرأ سورة الإخلاص والمعوذتين، وينفث في كفيه الشريفتين، ويمسح رأسه ووجهه، وما استطاع من سائر جسده قبل نومه، فهذا أمر جليل يعلمنا أن اتباع رسولنا فيه ما فيه من الخير الكثير، ففي ذلك حفظ لجسد الأنسان، وكذلك نجاة له إذا جاءه الموت.
وقت اذكار النوم
يستحب بعد أن يستلقي المسلم على فراشه أن يبدأ بقراءتها, ولكن لو قرأها قبل أن يستلقي في فراشه لا يعتبر هذا أمر محرم لقول الله عز وجل:” الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ” آل عمران، ولكن من السنة أن تتم قراءة اذكار النوم ولكن سنة رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم هي عند اضطجاعه في فراشه.
فضل أذكار النوم
- الأجر والثواب الذي يحظى به المسلم.
- قرب العبد من ربه, وذلك من خلال ذكر العبد لربه في جميع حالاته حتى في وقت نومه.
- الحفظ من الشياطين وكذلك الأحلام المزعجة.
- الحصن من كل شر يلحق به طوال الليلة.
- الفوز في الدارين في الدنيا والآخرة.
- يشعر العبد بقوة بدنية تجعله عند القيام من نومه نشيطًا.
الوقت المفضل للنوم عند الرسول صلى الله عليه وسلم
الرسول صلى الله عليه وسلّم كان ينام بعد صلاة العشاء في أول الليل، ويقوم أول النصف الثاني من الليل ويقوم ثلثه وينام سدسه الباقي، حيث قال صلى الله عليه وسلم: “إنَّ أَحَبَّ الصِّيَامِ إلى اللهِ، صِيَامُ دَاوُدَ، وَأَحَبَّ الصَّلَاةِ إلى اللهِ، صَلَاةُ دَاوُدَ عليه السَّلَام، كانَ يَنَامُ نِصْفَ اللَّيْلِ، ويقومُ ثُلُثَهُ، وَيَنَامُ سُدُسَهُ، وَكانَ يَصُومُ يَوْمًا، وَيُفْطِرُ يَوْمًا “.
اذكار النوم كاملة
- “اللَّهُمَّ باسْمِكَ أمُوتُ وأَحْيا”.
- “اللَّهمَّ أنتَ خلَقْتَ نفسي وأنتَ تتوفَّاها لك مماتُها ومحياها اللَّهمَّ إنْ توفَّيْتَها فاغفِرْ لها وإنْ أحيَيْتَها فاحفَظْها اللَّهمَّ إنِّي أسأَلُك العافيةَ”.
- “اللَّهمَّ ربَّ السَّمواتِ وربَّ الأرضِ وربَّ العرشِ العظيمِ ربَّنا وربَّ كلِّ شيءٍ فالقَ الحَبِّ والنَّوى مُنزِلَ التَّوراةِ والإنجيلِ والفُرقانِ أعوذُ بك مِن شرِّ كلِّ شيءٍ أنتَ آخِذٌ بناصيتِه أنتَ الأوَّلُ فليس قبْلَك شيءٌ وأنتَ الآخِرُ فليس بعدَك شيءٌ وأنتَ الظَّاهرُ فليس فوقَك شيءٌ اقْضِ عنَّا الدَّينَ وأغنِنا مِن الفقرِ”.
- “باسْمِكَ ربِّ وَضَعْتُ جنْبِي وبِكَ أَرفَعُهُ، إن أمسَكْت نفْسِي فارحَمْها، وإنْ أرسَلْتَها فاحْفَظْها بما تَحفَظُ به عبادَك الصَّالِحِينَ”.
- “الحَمْدُ لِلَّهِ الذي أَطْعَمَنَا وَسَقَانَا، وَكَفَانَا وَآوَانَا، فَكَمْ مِمَّنْ لا كَافِيَ له وَلَا مُؤْوِيَ).[٥] (اللَّهمَّ قِني عذابَك يومَ تبعَثُ عبادَك”.
- ” سبحان الله (ثلاثاً وثلاثين)، الحمد لله (ثلاثاً وثلاثين)، الله أكبر (أربعاً وثلاثين).
- “اللَّهمَّ إنِّي أسلَمْتُ نفسي إليك ووجَّهْتُ وجهي إليك وألجَأْتُ ظهري إليك وفوَّضْتُ أمري إليك رغبةً ورهبةً إليك لا ملجأَ ولا منجا منك إلَّا إليك آمَنْتُ بكتابِك الَّذي أنزَلْتَ ونبيِّك الَّذي أرسَلْتَ”.
- “لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وله الحَمْدُ، وهو علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ، الحَمْدُ لِلَّهِ، وسُبْحَانَ اللَّهِ، ولَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، واللَّهُ أَكْبَرُ، ولَا حَوْلَ ولَا قُوَّةَ إلَّا باللَّهِ”، من قالها ثم قال اللهم اغفر لي ودعا استُجيب له، وإن توضأ وصلّى قُبِلت صلاته.
- “قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ*اللَّـهُ الصَّمَدُ*لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ*وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ”،( ثلاث مرات).
- “قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ*مِن شَرِّ مَا خَلَقَ*وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ*وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ*وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ)،( ثلاث مرات).
- “قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ*مَلِكِ النَّاسِ*إِلَـهِ النَّاسِ*مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ*الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ*مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ”،( ثلاث مرات).
- “قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ*لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ*وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ*وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ*وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ*لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ”.
- “اللَّـهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ”.
- “آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّـهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ*لَا يُكَلِّفُ اللَّـهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ”.
- قراءة سورتي تبارك والسجدة.
خاتمة الأفضال
عندما يأتي العبد لينام لا يعلم إذا كان سيبقى على قيد الحياة أم سيصبح ميتا، فلذلك يجب علينا أن نسلم أروحنا، وأجسادنا إلى الله جل وعلا قبل نومنا لكي نبيت في رعاية الله وحفظه وعنايته، فإن كتب الله عز وجل لنا الموت نكون قد متنا على طاعة الله وهذا من أعظم ما نكون قد فزنا به، فلنحيا حياة طيبة بذكره، ولنمت على طاعته سبحانه جل وعلا.