الشاعر حسان بن ثابت الانصاري، هو احد اهم شعراء العرب والصحابة من الأنصار، يعود أصله الى قبيلة الخزرج التي هاجرت من اليمن الى المدينة
وقبل إسلامه كان من الشعراء الذين يوفدون على ملوك ال غسان، ولكن بعد إسلامه أصبح
شاعر الرسول صلى الله عليه وسلم بعد الهجرة، حسان بن ثابت هو من بني النجار وهم
أخوال عبد المطلب بن هاشم جد النبي صلى الله عليه وسلم، و والده ثابت بن المنذر الخزرجي
أحد أسياد قومه، اهدى له النبي صلى الله عليه وسلم جارية قبطية، فتزوجها وانجب منها
ابنه: عبد الرحمن بن حسان بن ثابت.
الشاعر حسّان بن ثابت قبل الإسلام
- كانت المدينة قبل الإسلام في حالة تنازع دائم بين الاوس والخزرج، وكان حسّان بن ثابت شاعر
الخزرج، بينما قيس بن الخطيم شاعر الأوس، وكان حسان بن ثابت لسان قومه اثناء تلك الحروب
والنزاعات بين الاوس والخزرج، وهذا ما ساعد على شهرته في الجزيرة العربية وعند العرب كلهم، وكان
حسان بن ثابت على اتصال بأكثر من قبيلة واهمها الغساسنة، فمدحهم في شعره، وكان في نعمة
وارفة الظلال بسبب شعره ومديحه - ثم اصبح على اتصال مع بلاط الحيرة وكانت سيدها النعمان بن المنذر، وشغل مكان النابغة فيها، ومن
كثره اتصاله بالملوك، أصبحت لديه المعلومات الكافية عن الشعر وأساليب المديح المختلفة، وتميز شعر
مديح الشاعر حسان بن ثابت بالتعظيم وإعلاء الشأن والتضخيم، وكانت الفاظه قوية ، وتم هكذا حتى
اتصل بالرسول محمد عليه الصلاة والسلام واسلامه.
الشاعر حسان بن ثابت أثناء إسلامه
- عند بلوغ حسّان بن ثابت للستين من عمره، سمع بالإسلام ودخل فيه، ومن مباشره دخوله اصبح مدافعا عنه
ويرد على المشركين وهجمات المعاديين - أصبح يدافع عن رسول الله والدين الإسلامي من حينها، فقيل يوما للأنصار” ما منع القوم الذين نصروا رسول الله
بسلاحهم ان ينصروه بألسنتهم؟” فقال حسان بن ثابت أنا لها - لم يكن الشاعر حسّان بن ثابت الوحيد الذي يدافع عن الرسول والدين الإسلامي، بل ناصره عديد من الشعراء
و وقفوا بجانبه - وكان الرسول صلى الله عليه وسلم دائم الثناء على حسان بن ثابت، ودائم تكرار دعوة” اللهم أيده بروح القدس”
وعطف عليه الرسول وكان حريصا على تقريبه منه، ودائما ما كان يقسم له من الغنائم والعطايا - وكان حسّان بن ثابت ذكيا في اختيار مواضيع الهجاء، فلم يهجي الكفار والمشركين بشركهم وكفرهم، بل هجاهم
بالمعارك والغزوات التي هزموا فيها - وحظي الشاعر حسّان بن ثابت بالمكانة العظيمة، وكان الخلفاء الراشدين وجميع المسلمين يجلونه ويحترمونه، فالخليفة
أبو بكر انشغل عن الشعر والشعراء في حروب الردة، ومحاربة المرتدين، اما الخليفة عمر بن الخطاب فقد أحب الشعر واهتم به
أبرز أشعار حسّان بن ثابت
نبي أتانا بعد يأس وفترة من الرسل
والأوثان في الأرض تعبد
فأمسى سراجًا مستنيرًا وهاديًا
يلوح كما لاح الصقيل المهنـد
وأنذرنا نارًا وبشر جـنة
وعلمنا الإسلام، فالله نحــمد
وأنت إله الخلق ربي وخالقي
بذلك ما عمرت في الناس أشهد
توفي الشاعر حسّان بن ثابت في المدينة المنورة، وعن عمر ناهز المائة والعشرين عاما
مصادر ومراجع