التجارة و الاستثمار والفرق بينهما

التجارة و الاستثمار والفرق بينهما

تعد التجارة و الاستثمار أحد أنواع الأنشطة الاقتصادية التي تعود بالنفع على فاعلها وَ تحقق له المزيد من الأرباح، وَ كسب المال،
وَ لكن هناك فروقات بسيطة بينها.

مفهوم كل من التّجارة و الاستثمار

التجارة

هي العملية التي تعتمد على وجود طرفين طرف بائع و طرف مشتري، أي أنها عملية بيع و شراء، تعمل على تحقيق المنفعة
المتبادلة للطرفين، حيث يحصل التاجر (البائع) على النقود، و يحصل المشتري (المستهلك) على الخدمة أو السلعة التي يريدها.

الاستثمار

أن يتم استخدام مبلغ من المال يسمى (رأس مال) لإنتاج السلع أو توفير الخدمات، حيث من الممكن أن يكون الاستثمار عن
طريق شراء العقارات أو الأسهم للاستفادة من دخلها مستقبلاً.

إقرا أيضا :  مفهوم ظاهرة الفساد الاداري والمالي

الفرق بين التجارة و الاستثمار

إن التّجارة والاستثمار وجهان لعملة واحدة، حيث أن كلاهما يهدف إلى كسب المال.

الهدف من الاستثمار هو الحصول على المال و الوصول إلى الثراء في مدة زمنية طويلة و بشكل تدريجي، و ذلك يكون عن
طريق شراء و بيع الأسهم في البورصة، أو عن طريق شراء العقارات و استثمارها للاستفادة من دخلها مستقبلاً، و غيرها
من الطرق. و في الوضع الطبيعي فإن الاستثمارات تبقى مستمرة لفترات زمنية طويلة قد تصل إلى سنوات و في بعض
الأحيان إلى عقود.

إقرا أيضا :  إيجابيات وسلبيات العمل الحر

الفرق بين التجارة و الاستثمار من حيث الأرباح : تقوم التجارة على عمليات البيع و الشراء للسلع و البضائع و غيرها، و
هي تعمل على تحقيق فوائد و أرباح أعلى من فوائد و أرباح الاستثمار، حيث أن المستثمرين يحصلون على نسبة أرباح
من مشاريعهم تتراوح بين 10%-15% سنوياً، أما التجار فإنهم يحصلون على نسبة أرباح من عمليات البيع و الشراء تصل
إلى 10% شهرياً، أي أن هناك فرق كبير في الأرباح بين التجارة و الاستثمار .

يسعى التجار إلى الحصول على أرباح كبيرة لئلا يتعرضوا إلى الخسارة، حيث أنهم يقومون بشراء السلع بكلفة منخفضة
و يبيعوها بكلفة مرتفعة نسبياً، ليتم وصولهم إلى الأرباح المخطط لها. أما المستثمرين فإنهم يسعون إلى عمليات البيع
و الشراء الاستثمارية الأقل ربحاً.

إقرا أيضا :  تعلم كيفية توفير الأموال

يتطلع التجار إلى الأوضاع الخاصة بالسوق في الوقت الحالي، بينما يتطلع المستثمرين إلى الأوضاع الخاصة بالسوق
مستقبلاً و على المدى البعيد.

بالنسبة للمخاطر التي تتعرض لها كل من التجارة و الاستثمار ، فإن رأس المال الخاص بكل من التجار وَ المستثمرين
يتضرر في حالات الخسارة، إلا أن التجار معرّضين للخطر الأكبر بسبب ارتفاع الأسعار و انخفاضها في فترة زمنية قصيرة،
أما الاستِثمار فهو ينمو وَ يتقدم بشكل بطيء وَ تدريجي لذلك فإن الخطر الخاص به أقل على المدى القريب.

المصادر والمراجع

مصدر