مقدمة
تعد أذكار بعد صلاة الصبح هي سنة عن الرسول عليه الصلاة والسلام، و أذكار بعد صلاة الصبح هي السبيل الصحيح للطلب من الله أن يرزقنا ما نريد، وأن يفرج كربنا، ويزيل همنا، ويلهمنا الصبر على تحمل البلاء، والذكر يشرح الصدر ويريح القلب ويجعل العبد في حفظ وستر من الله سبحانه وتعالى، وأعظم من ذلك كله هو ذكره جلا وعلا للعبد في الملأ الأعلى فقال سبحانه “الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ”، وهناك العديد من الأذكار التي تقال بعد كل صلاة التي لا يعلم بها الكثير من الناس والتي يعد لها فضل عظيم وكبير عند الله.
فضل قول أذكار بعد صلاة الصبح
- قد أوصانا الرسول عليه الصلاة والسلام بعدم ترك المسجد فور الانتهاء من صلاة الصبح، وتعد سنة عن النبي البقاء في المسجد بعد الصلاة، وذكر الله حتى تشرق الشمس، ومن يفعل ذلك يكون له ثواب عظيم.
- من المهم قول أذكار ما بعد الصلاة قبل قول أي أذكار أخرى، ومن الأفضل البدء بها بعد الانتهاء من الصلاة، ثم قول ما نريد من الذكر مثل أذكار الصباح والمساء.
- الاستغفار والتسبيح والدعاء لله، وشكره وحمده على نعمه حتى شروق الشمس.
- وقد أوصانا الرسول عليه الصلاة والسلام بتسبيح الله، وكثرة قول سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم، لأنهما ثقيلتان في اللسان.
- حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن، سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم”.
- تعد دواء للقلب وراحة له، ويجب أن يلجأ إليها الفرد في كل حين، وإذا شعر بعدم الراحة وضيق الصدر، يعلم أن قربه من الله وذكره سوف يشعره براحة البال والطمأنينة.
- وكذلك عند تقصير المسلم في صلاته، فيجب أن يلجأ إلى الاستغفار، ليغفر الله له ما قصر فيه من صلاة.
- تسبيح الله دائما وحمده دائما وأبداً، والتكبير وشكره، ولهم ثواب وأجر عظيم، يزيد من الحسنات ويضاعفها الله له، ويبدل الله سيئاته بحسنات.
- قراءة المعوذتين لتحصين المسلم من كل سوء، وتحصينه من وسوسة الشيطان له.
- الدعاء بالمغفرة من الذنوب والمعاصي، وعلى ما تقدم من الذنوب وما تأخر
- تهدف إلى التبرؤ من الشرك بالله وعصيانه، وقول الشهادتين.
- أن يكون الإنسان من عباد الله الصالحين، فإنما الخشوع لله والقرب منه يكون بالقلب المؤمن الذي يقوم على حب الله وحب رسوله.
أذكار بعد صلاة الصبح
هناك بعض الأذكار التي يذكرها المسلم بعد صلاة الصّبح، منها:
- ذِكر المسلم لله ما شاء من الأذكار حتّى طلوع الشمس، فقد جاء عن النبي -صلّى الله عليه وسلم- أنّه قال: “مَن صلّى الفجرَ في جماعةٍ، ثمّ قَعَد يَذْكُرُ اللهَ حتى تَطْلُعَ الشمسُ، ثمّ صلّى ركعتينِ، كانت له كأجرِ حَجَّةٍ وعُمْرَةٍ تامَّةٍ، تامَّةٍ، تامَّةٍ”.
- قول المسلم: “لا إله إلّا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يُحيي ويُميت، بيده الخير، وهو على كلّ شيء قدير”، يُكرّرها عشر مرّات، حيث قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: “من قال بعد صلاة الصُّبح وهو ثانٍ رجليه قبل أن يتكلّم لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يُحيي ويُميت، بيده الخير وهو على كلّ شيء قدير عشرَ مرّاتٍ، كتب الله له بكلّ مرّة عشر حسنات ومحا عنه عشر سيِّئات، ورفع له عشر درجاتٍ”.
- قول المُسلم: “اللهمّ إنّي أسألك علماً نافعاً، وعملاً مُتقبَّلاً، ورِزقاً طيّباً”، جاء عن أمّ سلمة -رضي الله عنها- أنّ الرسول صلّى الله عليه وسلم: “كانَ يقولُ إذا صلَّى الصُّبحَ حينَ يسلِّمُ: اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ عِلماً نافعاً، ورزقاً طيِّباً، وعملاً متقبَّلاً”.
- قول المسلم: “اللهمّ بك أحاول، وبك أصاول، وبك أقاتل”، رُوِي في صحيح بن حبان: “كان رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- إذا صلَّى أيَّامَ حُنينٍ همَس شيئاً، فقيل له: إنَّك تفعَلُ شيئاً لم تكُنْ تفعَلُه، قال: أقولُ: اللَّهمَّ بك أُحاوِلُ، وبك أُصاوِلُ، وبك أُقاتِلُ”.
المصادر والمراجع