الطفل الوحيد في البيت هو الطفل الذي لا يملك أخوة وأخوات؛ نتيجة عدة أسباب منها: رغبة الوالدين، الأوضاع الاقتصادية، إصابة أحد الوالدين بالأمراض التي تمنع إمكانية الإنجاب مجددًا، وغيرها من الأسباب الأخرى، ويمتاز الطفل الوحيد في البيت بعدد من الخصائص الإيجابية والسلبية والتي ستم التطرق لها من خلال المقال، بالإضافة إلى عرض بعض النصائح لكيفية التعامل الأمثل معه.
خصائص الطفل الوحيد
يمتاز الطفل الوحيد بجملة من الخصائص الظاهرة، ومن هذه الخصائص:
- الدلال الزائد؛ حيث يميل أبويه وأفراد أسرته الآخرين مثل الجدين أو الأعمام أو الأخوال، يميلون إلى تعويضه عن الوحدة عن طريق تدليله والاهتمام المبالغ به.
- العزلة: حيث يميل الطفل الوحيد في البيت إلى البقاء بمفرده لأوقات طويلة؛ نظرًا لأنه لا يجد من يشاركه اهتماماته وحياته الخاصة.
- الحساسية المفرطة: ويحدث هذا نتيجة الدلال الذي يحصل عليه غالبًا؛ الأمر الذي يجعله لا يتقبل فكرة الرفض أو التأجيل أو مخالفة أهوائه.
- الأنانية: حيث يمتاز الطفل الوحيد بحبه لذاته وتجنب مشاركة ما يخصه مع الآخرين، بل يُفضل الاسئثار بكل شيء لنفسه هو.
- محدودية الخبرات والتجارب؛ وذلك بسبب افتقاده للنماذج العديدة التي تساعده على بناء تلك الخبرات ومعايشة التجارب المتنوعة.
- استمرارية مظاهر الطفولة: حيث يكبر الطفل الوحيد، ولا زالت مظاهر الطفولة واضحة في بعض معالم شخصيته وبعض سلوكياته؛ بسبب معاملة أبويه له وكأنه طفل صغير.
- صعوبة التواصل مع الأقران؛ وذلك بسبب مجالسة الكبار أغلب الأوقات.
- الاعتماد على الآخرين، وضعف المهارات والقدرات الشخصية.
- تدني كفاءة المهارات الاجتماعية.
- الغيرة المفرطة من الآخرين.
وبالرغم من الخصائص السلبية آنفة الذكر، إلّا أن الطفل الوحيد يمتاز بعدد كبير من الخصائص الإيجابية، ومنها:
- ارتفاع مستوى الذكاء.
- ارتفاع مستوى التحصيل الدراسي والأكاديمي.
- امتلاك الشخصية القيادية.
- النضج الجسدي المناسب.
- زيادة فرص الإبداع والابتكار؛ بسبب استخدام الطفل الوحيد لمهارة الخيال والاعتماد عليها للتفكير والتسلية وإشغال النفس.
- زيادة القدرة على الإنجاز وتحقيق الأهداف.
- انخفاض مستويات الفشل من الناحية العلمية والعملية.
أهم نصائح للتعامل مع الطفل الوحيد في البيت
تتطلب معاملة الطفل الوحيد امتلاك الحكمة والاساليب المناسبة؛ تجنبًا لإفساده، حيث يمكن الاستفادة من النصائح الآتية:
- تجنب المبالغة في تدليله.
- تجنب تلبية كافة احتياجاته بشكل فوري.
- تجنب الشعور بالذنب؛ لكونه وحيد، ومحاولة تعويضه عن ذلك بالدلال والإفراط بالاهتمام.
- تشجيعه على الانضمام للنوادي والمراكز التي تزيد فرصة الالتقاء بينه وبين الاطفال الذين هم في عمره.
- تعويده على الاعتماد على نفسه وتحمل المسؤوليات والاستقلالية.
- حث الطفل الوحيد في البيت على المطالعة والقراءة، حيث يعتبر الكتاب الصديق الأمثل في مثل هذه الحالة.
- تشجيعه على تكوين الصداقات مع أبناء الحي أو رِفاق المدرسة أو أبناء العائلة.
- تشجيعه على ممارسة الألعاب الإلكترونية الجماعية من خلال شبكة الإنترنت؛ الأمر الذي يزيد من فرصة التواصل مع الآخرين، مع الحرص على المتابعة والمراقبة.
- تجنب معاملته وكأنه طفل صغير.
- رفع ثقته بنفسه، من خلال الطلب إليه أن يتحدث عن نفسه واهتماماته وهواياته.
- مساعدته على تنمية مواهبه واستثمارها.
- منحه الحرية للاختيار، وتجنب فرض الأشياء عليه.
- زريادة فرصة الالتقاء بينه وبين أطفال العائلة.
- منحه الخصوصية التي تعمل على صقل شخصيته وزيادة ثقته بنفسه.
- تشجيعه على ممارسة بعض الأعمال التطوعية المناسبة.
- تجنب تركه وحيدًا في البيت لفترات طويلة.
- تجنب تركه لفترات طويلة أمام الأجهزة الإلكترونية.