يتعرض أسرى الحرب حول العالم للاحتجاز لغايات أو أهداف تعرف بعدم شرعيتها، ويتمثل الهدف الرئيسي من أسرهم في عزلهم عن باقي رفاقهم المقاتلين
قد يكون الاحتجاز كترميز للانتصار العسكري، وقد يتعدى ذلك لان يتم احتجازهم من أجل العقاب الذي
قد يتمثل وفي اخضاعهم المحاكم واتهامهم بجرائم الحرب، أو بتعذيبهم في القيام بالأعمال الشاقة، او
اجبارهم على التنجد في صفوفهم مع تغير معتقداتهم وافكارهم السياسية او حتى انتماءاتهم الدينية.
من هم أسرى الحرب
وفقا لميثاق جنيف الثالث الصادر في عام 1949 ميلاديا، فان أسرى الحرب هم كل من وقع في ايدي العدو عجزا
عن القتال او مستسلما من المقاتلين الشرعيين، وفسر مصطلح مقاتل شرعي في هذا الميثاق ليضم كل مما يلي:
- من هو جندي في جيش دولة معترف بها وبكيانها من قبل الدول والمنظمات الدولية.
- من هو جندي في جيش كيان سياسي يعمل وتدار اجهزته مثل الدولة الشرعية وان كان هذا الكيان غير معترف فيه.
- من هو عضو في أي ميليشيا على ان لا تخضع لاحد الدول أو الكيانات السياسية ويشترط فيها ما يلي: وجود
قيادة مسؤولة عن أعضاء الميليشيا، أن يكون لهم لباس منفرد او شعار معرف لهم في ارض المعركة، أن يحمل
أعضاء الميليشيات أسلحتهم علنا، ووجوب الالتزام بالمواثيق الدولية. - من هو مدني لم يتوفر له الوقت للتجنيد وبدا العدو في الاتجاه نحو وطنه ولكنه قام بالدفاع عن وطنه ماسكا السلاح.
- ووفقا لما سبق فان المرتزقة والإرهابيين وجواسيس الحرب مستثنيون من الذين يمكن اعتبارهم أسرى حرب، ولا توجد
الامكانية على الالتزام الصارم بهذه القواعد فمثلا عند القبض على احد الأشخاص المتورطين بحروب العصابات يتم اعتبارهم أسرى حرب رغم انهم غير جنود.
طرق معاملتهم
- توجب المعاهدات الدولية المعاملة الطيبة والإنسانية مع أسرى الحروب وهذا منذ لحظة القبض عليهم وحتى
اخلاء سبلهم او اعادتهم إلى أوطانهم. - تجرم المعاهدات الدولية تعذيب أسرى الحرب باي شكل من الاشكال، كما وتمنع طلب أي معلومات عن الأسير عدا
اسمه وميلاده ورقم هويته العسكرية، واذا كان ذو رتبة فانه يسأل عن حراسه. - توجب المعاهدات الدولية على تقديم الطعام والشراب لأسرى الحرب كما وتوجب احترام معتقداتهم وعاداتهم
فلا يقدم لهم ما تحرمه أديانهم من طعام أو شراب. - يجب توفير لباس لائق ل أسرى الحرب، واما أن يكون ذلك بما يرتديه الأسير من بزات عسكرية او زي اخر يقوم
الآسرين بتوفيره، ويفضل ألا يكون لباسا مدنيا لإجراءات احتياطية. - تنص المادة الثانية والسبعون من اتفاقية جنيف على وجوب السماح للأسرى بإرسال الرسائل الى عائلاتهم
واوطانهم واستلامها أيضا، كما ويشمل ذلك السماح لهم باستلام ما يرسل إليهم من معونات كالطعام واللباس أو الدواء. - تضمنت الاتفاقية بنودا شرعت لعقاب من يخالف تعليمات معاملة أسرى الحرب واحترامهم، وقد شرعت استعمال
السلاح كوسيلة أخيرة ضد أسرى الحرب وذلك مثل محاولات الهروب، ولكن شرطت لذلك تقديم الإنذارات والتحذيرات الموجهة للأسرى كل وفق ظرفه.
مصادر ومراجع