جدول المحتويات
ما هو النّظام الاشتراكي
يعتبر النظام الإشتراكي أحد أشهر و اعظم الانظمة الفكرية و السياسية المتعاقبة على اقطار الدول، وفي مضمونه يعبر هذا النظام عن أحد الفلسفات السياسية التي تهتم بصياغة نظام حكم يتحكم بوسائل الانتاج والموارد الاقتصادية في المجتمع، و ذلك من خلال استخدام النظريات التي تجمع بين النظام السياسي والنظام الاقتصادي في المجتمع، و هذا كلهى تم تسييره من أجل تحقيق الملكية العامة في المجتمع و الغاء أي نوع من الملكية الخاصة أو حصرها في ما لا يتعدى ملكية المساكن أو ملكية الادوات المنزلية، و هذا من أجل احقاق الملكية الجماعية وتنمية روح التعاون والتشارك بين جمبع مواطنين الدولة أو المجتمع.
تاريخ وأصول النظام الإشتراكي
تعود أصول هذا النظام إلى العام ال 1827 ميلادي، و بالتحديد عندما قام الفيلسوف أوين بصياغة مجموعة من المبادئ التي أسست لقيام الاشتراكية، ومن هناك بدأ مصطلح الاشتراكية بالانتشار بين المفكرين والفلاسفة وعلماء السياسية آنذاك، و قد شهد العام 1864 ميلادي، تأسيس وقيام أول جمعية قامت على مبادئ و أفكار وأسس الاشتراكية و ذلك في إنجلترا.

أصوله
أسست أصول النظَم الاشتراكية في عهد المفكر الاغريقي أفلاطون، كما وتعد جمهورية أفلاطون المثالية أساسا ومثالا على النخب المتميزة والموهوبة من الناس، كما و تعد الديانتان السماويتان المتمثلتين بالمسيحية و الاسلام مثالا على مبادئ متشابهة بشكل كبير مع الفكر الاشتراكي، كما و قد شهد العالم العديد من الثورات ةالحركات الاصلاحية التي رفضت الواقع و بشكل واضح و صريح، و لطالما نادت الشعوب بمبادئ العدالة والمساواة لجميع مواطنيها، و اثناء التقدم بالزمن و تحديدا في العصور الوسطى كان العديد من رجال الدين العظماء قد نادوا بالحركات الاشتراكية والاصلاحية ومن أشهرهم: أبي ذر الغفاري، و توما الاكويني و توماس مور وهو المفكر الانجليزي الشهير بالاضافة إلى كامبلانيلا الذي نادى بقيام المجتمع الخالي من الاستغلال و الفساد.
أنواع النظام الإشتراكي
- النظام الاشتراكيّ السياسي، و هي الاشتراكية التي قامت من الأصل على أنها أحد
الحركات السياسية والتي هدفت بشكل واضح و صريح إلى تطبيق و احقاق الافكار
السياسية و اللاسلطوية، و بمعنى أخر، تعد النوع الاشتراكي الذي يهتم و يهدف إلى
حسن توزيع الثروات على المواطنين في المجتمع كما دون أن يتم ذلك عن طريق تحكم
مباشر من قبل الدولة، و يعد المفكر و الفيسلوق لينين أحد أبرز المناديين بالاشتراكية السياسية. - و يتمثل النوع الثاني بالاشتراكية الاقتصادية التي اعتمدت في مبادئها على الجمع بين السياسة والاقتصاد بهدف محاربة و الوقوف في وجه النظام الاقتصادي ذو الطابع الرأسمالي، و هو النظام الذي اختلف و تميز عن النظام الاشتراكي بأهدافه و الذي يعتمد بشكل أساسي على التحكم المركزي بعناصر النتاج و وسائله و الموارد الاقتصادية، كما و تجدر الاشارة إلى أن هذا النظام قد لاقى نجاحا و استحسانا في العديد من الدول الموزعة حول أقطار العالم.