ما مفهوم البطالة الهيكلية

ما مفهوم البطالة الهيكلية

البطالة

تعرف البطالة على أنها حالة الفرد الذي يريد البحث عن العمل ولكن دون وجود فرصة مناسبة أو أجر مناسب، ومن أنواعها البطالة الهيكلية، كما أن من ضمن تعريفات البطالة أنها ظاهرة اقتصادية تتواجد في العديد من المجتمعات التي تمر بأزمات اقتصادية سواء على المدى القصير أو الطويل، وكذلك قد تتعرض بعض الدول المتقدمة لتلك الأزمات بشكل مؤقت، والبطالة قد ترتبط بشكل كامل بحالة من الركود الاقتصادي أو لوجود دور سياسي ضعيف، وذلك يظهر في الكثير من الدول النامية، وسنتحدث في هذا المقال عن البطالة الهيكلية

أنواع البطالة

هناك عدة أنواع من البطالة وتختلف تعريفاتها وصورها ونذكر منها البطالة الكاملة والبطالة الجزئية والبطالة الدورية وكذلك الاحتكاكية والبطالة السافرة والبطالة الهيكلية، والبطالة الهيكلية هي ما سنتكلم عنها بالتفصيل في مقالنا هذا.

ما هي البطالة الهيكلية

ما هي البطالة الهيكلية
ما هي البطالة الهيكلية

ان البطالة الهيكلية هي البطالة طويلة المدة والتي تظهر نتيجة للعديد من التغييرات في الاقتصاد، وتتفاقم نتيجة للعديد من العوامل الأخرى الخارجية، وتلك العوامل تتمثل في التكنولوجيا وسياسات الحكومة وكذلك المنافسة، وقد تشمل تلك الأسباب نقص المهارات اليدوية أو الوظيفية المطلوبة، وكذلك أن يتواجد العمال في مكان بعيد عن الأماكن التي تتواجد فيها فرص عمل، وأن يكون هناك عدم تطابق بين متطلبات العمالة ومتطلبات الشركات وأماكن العمل بمختلف أنواعها.

بما أن البطالة الهيكلية تكون نتيجة الدورة الاقتصادية فهذا قد يكون سبب في استمرار تلك البطالة إلى عدة سنوات أو عقود، وهذا ما يحتاج إلى تغيير كبير وقد يكون جذري لكي نستطيع تصحيح ذلك الوضع، وإذا لم يتم تعديل تلك المشكلة ووجود حل لها، قد تصل تلك البطالة وتستمر إلى ما بعد مرحلة الركود الاقتصادي هذا وتزيد من المعدل الطبيعي للبطالة بشكل عام.

إقرا أيضا :  أهمية العمل في حياة الفرد والمجتمع

أمثلة على البطالة الهيكلية

  • في وقت الركود العالمي الذي كان في الفترة من عام 2007 وحتى عام 2009 حدثت نسبة من البطالة الدورية والتي ارتفع بعدها معدل البطالة الهيكلية في الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بمعدل يزيد عن 10% فظهرت البطالة وزادت بشكل ملحوظ، وأصبحت مهارات العمال في حالة من التدهور والتردي وذلك بسبب طول مدة البطالة مما ساهم في نسبة البطالة الهيكلية، كما أن هذا كان له أثر سلبية على فرص العمل المتاحة للعاطلين، والانتقال من مكان لآخر للحصول على عمل أصبح يسبب خسارة كبيرة ولم يكون البعض مستعودون لتلك المخاطرة، مما ساهم في خلق عدم توافق بين المهارات المتوفرة وفرص العمل.
  • في فرنسا عام 2016 بسبب وجود ركود يعود للكوارث الطبيعية وبعض حركات الإضراب تسبب هذا في ركود اقتصادي جعل فرص العمل ضئيلة وعدم وجود مرونة في العديد من الوظائف والترقيات.
إقرا أيضا :  ظاهرة التنمر المدرسي تعريفه وعلاجه

المصادر والمراجع