ما هي المراهقة
يبحث الآهالي دائما عن كيفية التعامل مع الابناء المراهقين وذلك بسبب شعورهم بفقدهم السيطرة على تصرفات الابناء المراهقين بسبب أفعالهم الطائشة والغير مدروسة، وتعرّف مرحلة المراهقة بأنها تلك التصرفات والسلوكيات التي تظهر على الأبناء في سن معين، وغالبا ما تكون بين سن الطفولة وسن البلوغ والسلوكيات تكون غير إرادية، فهي تنتج عن تغيرات عقلية وجسدية، وفسيولوجية وكيميائية واجتماعية، وهذه المرحلة تصنف من أصعب المراحل التي يمر بها الأبناء، وهذه التغيرات تحدث بشكل سريع جدا عن أي مرحلة أخرى فيحدث فيها نمو داخلي وخارجي، الداخلي من حيث الهرمونات بكل أشكالها والعمليات العقلية والنفسية، أما الخارجي فهو نمو الأعضاء الخارجية.
أشكال وتغيرات المراهقة
وتمر المراهقة بثلاث أشكال وتغيرات ومراحل، يجب التعرف عليها لكي تستطيع الأسرة التعامل مع الأبناء المراهقين في كل مرحلة على حدى.
- مرحلة التغيرات الأولى: وهنا بداية تغيرات بيولوجية سريعة تحدث من سن الحادي عشر وصولا إلى السن الرابعة عشر.
- مرحلة التغيرات الثانية: وهنا انتهاء التغيرات البيولوجية التي بدأت في المرحلة الأولى، وتحدث من سن الرابعة عشر إلى سن الثامنة عشر.
- مرحلة التغيرات الثالثة والأخيرة: وهي اكتمال كل التغيرات الداخلية والخارجية، والوصول إلى النضج الكامل في جميع الجوانب من الاجتماعية والعقلية والنفسية، ومن تصرفات وسلوكيات، وهي من سن الثامنة عشر إلى سن الواحد والعشرين.
كيفية تعامل الأسرة مع الابناء المراهقين
يعد سن المراهقة التي يمر بها الأبناء سن طبيعي جدا وطريقة التعامل معهم سهلة جدا، ولكن معظم المشاكل والتصادمات التي تحدث بين الآباء والأبناء، تحدث بسبب جهل الأسرة بالتغيرات التي تحدث لأبنائهم، ويعتقدون أنهم صغار كما كان في السابق، وهنا يقع التصادم، لذلك سوف نتحدث عن بعض الإرشادات يجب أن تتبع للخروج من هذه المرحلة بسلام وبشكل طبيعي، وإخراج فردا ناجحا ومفيد في المجتمع ومن هذه الإرشادات:
- الاهتمام بالمراهق واحتوائه وحثه على فعل كل شيء إيجابي، وترك وعدم فعل كل شيء سلبي وتشجيعه وتحفيزه على ذلك، ويجب أن نعلم أن هناك فروق فردية بين شخص وآخر، فلا يجوز المقارنة بين المراهقين لما له من تأثير غير بناء على الأبناء.
- مساعدة المراهق بأن يمر بهذه المرحلة عن طريق تعليمه تحمل المسئولية واحترام الغير، والتعاون مع أصدقائه والأسرة، وذلك بالتحفيز، وتقديم له المكافأة المادية والمعنوية.
- كلنا نعلم أن الإباء لديهم اهتمامات والأبناء لديهم اهتمامات أخرى، فيجب على الآباء تفريغ بعض الوقت كل يوم لمعرفة هذه الاهتمامات ومشاركة الأبناء فيها، وهذا بدوره يسهل التفاهم بين الأسرة والمراهقين.
- تعليمه العادات والتقاليد الاجتماعية والحدود والقواعد السليمة لكى يتكيف معها حتى لا يقع في الخطأ والمشاكل في هذه المرحلة العمرية.
المصادر والمراجع