التغيرات التي تحدث في مرحلة المراهقة عند الفتيات
هناك الكثير من التغيرات التي تحدث في مرحلة المراهقة عند الفتيات حيث يحدث في مرحلة المراهقة عند الفتيات تغيرات جسدية، فقد تعمل على تأثير كبير في حالتها النفسية، و تطرأ عليها تغيرات في كافة المظاهر والمجالات التي توضح على أنها أصبحت أنثى، فقد تتعدى التغيرات الجسمية للأنثى عن الذكور، ونرى من تلك التغيرات ما يلي:
التغيرات الانفعالية
في تلك المرحلة توصف الانفعالات بالاندفاعية وعدم الاتزان، وتكون بصورة مبالغ جدًا فيها، فلا يمكن للمراهق أن يتحكم في انفعالاته، فتبدأ ازدواجية المشاعر نحو مشاعر الخوف والكره والحب والشجاعة، أو التدين، اللامبالاة والحماس، وفي تلك المرحلة يبدأ المراهق في تكوين شخصيته الانفعالية المستقلة، بعيدًا كل البعد عن المؤثرات النفسية تجاه العائلة والوالدين، كما يفضل الانطوائية والعزلة، والإحساس الدائم بالقلق والخوف، بالإضافة إلى شعور المراهق بالخطأ والذنب، نحو الأفكار التي جدت عليه، وقد يفقد ثقته بنفسه.
وقد تواجه الفتاة المراهقة الحياة العاطفية، التي قد يصطحبها العطاء ولفت النظر والتضحية، فلابد من تعامل الفتاة المراهقة بتعاطف واتزان، كما يجب احتوائها حتى لا تندفع وراء انفعالاتها التي تصدر منها، حيث تتركب في تلك المرحلة الصورة النهائية للفتاة في المستقبل.
التغيرات الجسمية
من أهم ما يميز تلك المرحلة النمو الجسدي، عن باقي المراحل العمرية التي تتعرض لها الأنثى، فقد تنمو بصورة سريعة، فالغدة النخامية تبدأ في تنشيط مهام الغدد الجنسية، فتأتي مرحلة الحيض، وهي من علامات النمو الكامل للجهاز التناسلي، وزيادة الطول، والوزن، وبداية ظهور الشعر على الكثير من أجزاء الجسم.
مرحلة المراهقة
تعتبر مرحلة المراهقة المرحلة التي تتوسط مراحل العمر التي تمر على الفرد، فقد تقع مرحلة المراهقة بين مرحلة الطفولة وبلوغ مرحلة الرشد، فقد تتعرض تلك المرحلة للعديد من التغيرات الهامة الرئيسية لكافة المهام، كما في الجانب الاجتماعي، والنفسي، والانفعالي لدى المراهق، وتظهر تلك التغيرات بصورة سريعة وتلقائية، فتعمل على تغير ملامحه، ومنحه خاصية الاتزان، ويستقر انفعاليًا وأيضًا نفسيًا، ولذلك فقد يمكن أن يتعرض للعديد من الاضطرابات والمواقف المحرجة، التي قد تضعه في حالة سلبية وتؤثر عليه في المستقبل.
ومرحلة المراهقة هي مجموعة من التغيرات الناتجة بصورة متتالية في الناحية النفسية والجسمانية والاجتماعية والعقلية، التي تصل به في النهاية إلى مرحلة النضج، أما مرحلة البلوغ فهي مرحلة تكميلية النمو الفسيولوجي وأيضًا البيولوجي، بمعنى نضج كافة الوظائف الجنسية بالجسم، فتعمل الأجهزة التناسلية على إفراز هرمونات جنسية، فيعد جسد المراهق في تلك الوقت قادرًا على التكاثر، والبلوغ هو صفة واحدة من صفات المراهقة.
المصادر والمراجع