الإيمان بالرسل وعدد الأنبياء والرسل

الإيمان بالرسل وعدد الأنبياء والرسل

 الإيمان بالرسل

الإيمان بالرسل هو الركن الرابع من اركان الإيمان حيث أن الله رحيمٌ بعباده ومن رحمته سبحانه وتعالى أن خلقهم ولم يهملهم، بل هداهم إلى كيفية العيش فى هذه الحياة الدنيا بالسعي والاجتهاد فى كل بقاع الأرض للتعرف على سنن الله في الكون المسخرة لخدمتنا نحن البشر.

ولأن الهدف من خلقنا هى عبادة الله عزّ وجل والقيام بما أمر به، واستعمار الأرض وبنائها بالطُرق الصحيحة، ولذلك كانت الحاجة ضرورية لما يبين للإنسان معالم الطريق القويم، وسُبُل الرشاد، ولو لم يرسل الله الرُسل لكانت حجتنا أنه كيف ننفذ ما لم نؤمر به، فيقول تعالى فى سورة النساء: {رُسُلا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا} ولو كان االله لم يرسل رسله لكان الكافرين قالوا كما ذكر الله فى قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَلَوْلا أَنْ تُصِيبَهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ [فَيَقُولُوا رَبَّنَا لَوْلا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ] } [القصص]، في مقالنا هذا سنتحدث عن ركن الإيمان بالرسل.

كم عدد الأنبياء والرسل

وفى عدد الأنبياء والرسل، كما جاء فى تفسير ابن كثير، عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَمِ الْأَنْبِيَاءُ؟ قَالَ: “مِائَةُ أَلْفٍ وَأَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ أَلْفًا”. قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَمِ الرُّسُلُ مِنْهُمْ؟ قَالَ: “ثَلَاثُمِائَةٍ وَثَلَاثَةَ عَشَرَ جَمّ غَفِير”. قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنْ كَانَ أَوَّلَهُمْ؟ قَالَ: “آدَمُ”. قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، نَبِيٌّ مُرْسَلٌ؟ قَالَ: “نَعَمْ، خَلَقَهُ اللَّهُ بِيَدِهِ، وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ، ثُمَّ سَوَّاه قِبَلا”.

ومن الإيمان أن تؤمن بكل هؤلاء الرسل، والكفر بواحدٍ منهم هو كفر بهم جميعاً، لأنه تكذيب للقرآن الكريم، والدليل على ذلك قوله تعالى فى سورة النساء: {إنّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ ورُسُله ويُرِيدُونَ أنْ يُفَرِّقُوا بَيْن اللَّه ورُسُله ويَقُولُونَ نُؤْمِن بِبَعْضٍ ونَكْفُر بِبَعْضٍ ويُرِيدُونَ أنْ يَتَّخِذُوا بَيْن ذَلِكَ سَبِيلًا * أُولَئِكَ هُمْ الكافِرُونَ حَقًّا وأَعْتَدْنا لِلْكافِرِينَ عَذابًا مُهِينًا}.

وهناك من الرسل من تسموا بأولى العزم وهم على ترتيب الزمنى نوح، وإبراهيم، وعيسى، وموسى، ومحمد صلوات الله وسلامه عليهم جميعاً. وسبب تلك التسمية لأنهم أصحاب الشرائع والكتب.

إقرا أيضا :  الأذكار الصباحية والمسائية وفضلها
كم عدد الأنبياء والرسل
كم عدد الأنبياء والرسل

الإيمان بالرسل ومهمات الرسل

إن الإيمان الرسل هم الذين اختارهم الله عزّ وجل ليكونوا سفراء بينه وبين خلقه، ولهم مهماتٌ محددة:

  • البلاغ المبين: وهي المهمة الأساسية، أي تبليغ الناس ما أوحى إليهم وعدم كتمان شيء منه، ويكون البلاغ بالفعل والتطبيق العملي ليس فقط بالقول.
  • إقامة الحُجة: حينما يبلغ الرسل رسالات ربهم للناس يقطعون عليهم سبيل الأعذار انحرافهم في الحياة الدنيا وعدم اتباعهم الحق.
  • التبشير والإنذار: والتبشير يكون للمؤمنين الذين التزموا بطاعة الله بأن لهم الجنة، وإنذار الكافرين بأنهم إن استمروا فى طريق الضلال سيكون لهم عذاباً مهيناً يوم القيامة.
  • تصحيح العقائد وتزكية النفوس: لأن الإنسان هو الكائن الوحيد الذى يسير خلف معتقداته ويكون سلوكه نِتاج ذلك فكان من مهمات الأنبياء والمرسلين تصحيح العقائد، وإخراج الناس من الظلمات إلى النور بإذن الله تعالى.
  • رعاية مصالح الأمة: من مهمات الأنبياء والمرسلين صلوات الله عليهم وسلامه إقامة العدل بين الناس وذلك بتحكيم الشرائع المنزلة من عند الله تعالى.
إقرا أيضا :  أذكار يومية يحتاجها المسلم

مهمات الرسل هي أشرف المهام وأعظمها على الإطلاق. وقبل الإنتهاء فيجب ذكر الفرق بين الرسول والنبي في الرسول من أوحي إليه بشرع جديد أو تعديل لشرع سابق، أما النبي فهو الذي بعث إقامة شرع من قبله، وتجديده فى نفوس البشر.

المصادر والمراجع