أسباب الطلاق وآثاره

أسباب الطلاق وآثاره

الطلاق لغة يعني الترك او إزالة أحد القيود، أما المعنى الإصطلاحي له فهو: إنفصال الزوجين، بحل عقد
الزوجية وفسخه بينهما، وقد يكون باتفاق من الزوجين، أو بإرادة احدهما المتمثلة في طلب الطلاق،
ويتم ذلك بقول الزوج بعض الكلمات التي تتعلق بالطلاق والتي تخرج بها الزوجة من عصمته، على
أن يحصل الطلاق في المحكمة الشرعية، وذلك لإنهاء عقد الزواج الشرعي بطريقة قانونية،
وللتعرف على أسباب الطلاق وآثاره، تابع هذا المقال.

أسباب الطلاق

للطلاق أسباب عديدة ومتنوعة، كما أنها تختلف من أسرة إلى أخرى، ويمكن حصر بعض أسباب الطلاق
في ما يلي:

سوء المعاملة

وقد تتمثل في إهانة الزوجة أو تعنيفها بالطرق اللفظية أو الجسدية، وما قد يوجهه الزوج من الألفاظ المسيئة أو الجارحة للزوجة، والذي من شأنه ان يولد دوافع الحقد والكراهية في نفس الزوجة، وأن تراكم هذه الأحقاد سيؤدي الى البغضاء التي تدفع بالمرأة الى طلب الطلاق.

الخيانة الزوجية

ولا تقتصر الخيانة على أحد الأطراف، وتعد الخيانة الزوجية احد أكثر أسباب الطلاق شيوعا، وذلك لما
تسببه الخيانة من زوال الحب والأمان بين الأزواج، وما تزرعه من أحقاد وكراهية، إضافة إلى أثر الخيانة
على إحداث خلل في الأسرة والذي سيؤدي إلى ازدياد حدة المشاكل، وغالبا ما تنتهي بالطلاق.

الفوارق الزوجية

من الممكن أن تؤدي الفوارق في المستويات الثقافية والإجتماعية وحتى العلمية، إلى شعور أحد الأطراف بالنقص، والذي ينفر الطرفين من بعضهما البعض، ويؤدي الى الطلاق والإنفصال. وأيضا انعدام أساليب الحوار والتفاهم والنقاش، وقد تكون الفوارق العمرية هي السبب في ذلك، ومن المحتمل وجود بعض الأسباب الأخرى مثل: الزواج المبكر، عدم نضج أحد الطرفين ، اختلاف البيئة التي نشأ فيها الطرفين واختلاف
المعتقدات أو العادات أو التقاليد العائلية لكل منهما.

إقرا أيضا :  ما هي حقوق الأبناء على الآباء

آثار الطلاق

قد لا تنتهي المشاكل بالطلاق، ومن الممكن أن يؤدي الطلاق إلى مشاكل أكبر من التي كانت سببا
للطلاق، ولذلك، يتعين على الزوجين التأني والتريت قبل الوصول إلى قرار الطلاق، ومحاولة الربط بين
أسباب الطلاق وآثاره، وهل إذا ما كانت هذه الأسباب تستحق مواجهة آثار الطلاق والتي تتمثل في:

  • اول ما قد يواجهه الزوجين بعد الإنفصال، هو نفور المجتمع من لفظ “مطلق”، وما قد يتلقونه من الذم والإنتقاد، وبالنسبة للمرأة المطلقة، فإنها وبالتاكيد ستعاني من النظرة الدونية للمجتمع لها، وغلقاء الأحكام عليها، وتوجيه التهم لها.
  • الآثار النفسية السلبية التي ستلحق بكلا الزوجين بعد الإنفصال، والتي تتمثل بالشرخ والفراغ العاطفي الذي يشعر به الزوج من غياب زوجته وعواطفها الانثوية، وما تشعر به الزوجه من ضعف حيال غياب زوجها والذي من المفترض أنه سند وداعم لها.
  • تمتد الكراهية والبغضاء إلى أن تصل غلى عائلات الطرفين، مما يؤدي إلى نشوء النزاعات العائلية أو العداوة بينهم.
  • الآثار النفسية السلبية والتي ستطال الابناء، نتيجة تزعزع أعمدة البيت، وتفرق الأبوين، حيث يحتاج الأطفال إلى كلاهما، وبالطلاق يتشتت الاطفال وهذا من شانه أن يؤثر على تحصيلهم المدرسي، وقد يولد سلوكيات العنف لديهم.
إقرا أيضا :  أسباب السلوك العدواني عند الأطفال