إن من رحمة الله سبحانه وتعالى أن منحنا فرصة ثانية للتوبة عند عمل
أي معصية للرجوع الى كنف الاسلام والمسلمين وذلك من خلال الاستغفار.
فضل الاستغفار
شرع الله الاستغفار ففيه تغفر الذنوب وتسقط المعاصي، كما فيه الدواء لكل ما يعاني منه الانسان من ضيق نفس ورزق وأمراض، حيث قال الله سبحانه وتعالى : ( فقلت اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً ).
ما هو الاستغفار
فسرت كلمة الاستِغفار لغويا وعند فقهاء الدين بأنه طلب المغفرة
بالقول والفعل، وقد أمرنا الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم
بالاستغفار في الكثير من الآيات القرآنية، قال تعالى: (وَاسْتَغْفِرُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ).
فوائده للرزق
يجلب الاستغفار الخير والرزق ويفتح الأبواب المغلقة ويدفع عن المسلم شر البلاء والصدمات، حيث كان الرسول صلى الله عليه وسلم يستغفر كثيرا بعد كل صلاة وفي كل مجلس أكثر من سبعين مرة حيث قال عليه الصلاة والسلام: (من لزم الاستغفار جعل الله له من كلّ همّ فرجاً، ومن كلّ ضيق مخرجاً، ورزقه من حيث لا يحتسب) رواه أبو داود وابن ماجه عن ابن عباس.
إن التزام الاستغفار من أفضل الذكر عند الله وأكثر ما يقرب الانسان لله ورسوله، حيث ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم سيد الاستغفار وهو : (اللهم أنت ربّي، لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شرّ ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليّ، وأبوء بذنبي، فإنّه لا يغفر الذّنوب إلا أنت ) رواه البخاري في صحيح البخاري.
الاستغفَار و صحة الجسم
يحفظ الاستغفار صحة الجسم والبدن والعافية ويحفظ من الأمراض التي تصيب الانسان كما تقيه من المصائب وتفرج همومه وتسعد نفسه حيث قال الله سبحانه وتعالى: (اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ) (هود: 52)
صفات المستغفر
دائما ما نجد أن المستغفر لين القلب طيب اللسان وراضي بما قسمه الله له حيث تتنزل الرحمة في نفوس المستغفرين فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : (إنّه ليغان على قلبي حتّى أستغفر الله مائة مرّة) رواه أحمد في صحيح مسلم.
إن الاستغفار من صفات المتقين والمؤمنين طالبين الرحمة من الله سبحانه وتعالى، حيث نجد أن باب التوبة مفتوح دائما وطوال الوقت حيث لم يلزمنا بأوقات محددة للاستغفار والدعاء، فكل ما على الانسان أن يأتي الى الله بقلب تائب مؤمن يطلب من الله المغفرة والستر من الذنوب.
المصادر والمراجع