رسول الله
يقصد بـ خصائص الرسول هي المميزات التي تميز بها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم عن غيره من الأنبياء أو البشر عمومًا، وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم له مكانة عظيمة في قلوب جميع المسلمين حيث انه حبه بداخلنا يتواجد بالفطرة، كما أن أراد الله سبحانه وتعالى ان يجعله أفضل خلقه وأراد أن يجعله قدوة حسنة لكافة امته من بعده، كان رسولنا الكريم مبشر بالرسالة ورحمة وهدى للمؤمنين والعالمين، بلغ الأمانة وأدى الرسالة ونفع الله به الأمة.
خصائص الرسول صلى الله عليه وسلم
يقصد بخصائص رسول الله هي المميزات التي تميز بها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم عن غيره من الأنبياء أو البشر عمومًا ومن تلك الخصائص هي:
- كان هناك واجبات ومنها الشورى التي كان يتميز بها النبي مع الصحابة ويقوم واستشارتهم في كافة الأمور المختلفة التي تتعلق بالدين أو الغزوات أو غيرها.
- كان هناك بعض المباحات التي كان رسولنا يتميز بها والفضائل ومنها تحريم الزواج من زوجات رسولنا الكريم بعد وفاته، ويجرى عدم المغالاة في كافة صفات النبي صلى الله عليه وسلم وعدم الإفراط أو التفريط بها.
- كما اخرج البخاري في صحيح جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم:” أُعْطِيتُ خَمْسًا لَمْ يُعْطَهُنَّ أحَدٌ قَبْلِي: نُصِرْتُ بالرُّعْبِ مَسِيرَةَ شَهْرٍ، وجُعِلَتْ لي الأرْضُ مَسْجِدًا وطَهُورًا، فأيُّما رَجُلٍ مِن أُمَّتي أدْرَكَتْهُ الصَّلَاةُ فَلْيُصَلِّ، وأُحِلَّتْ لي المَغَانِمُ ولَمْ تَحِلَّ لأحَدٍ قَبْلِي، وأُعْطِيتُ الشَّفَاعَةَ، وكانَ النبيُّ يُبْعَثُ إلى قَوْمِهِ خَاصَّةً وبُعِثْتُ إلى النَّاسِ عَامَّةً”.
- أرسل الله سبحانه وتعالى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم هدى ورحمة للناس أجمعين وليس فقط لامته أو لقبيلته، بالإضافة إلى أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو خاتم المرسلين، كما اسرى الله سبحانه وتعالى بنبيه إلى المسجد الأقصى وعرج به إلى السموات السبع ومن ثم إلى الجبار العظيم.
- أول من يفيق يوم القيام هو سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وهذا بما أخرجه البخاري عن رسول الله:” إنَّ النَّاسَ يَصْعَقُونَ يَومَ القِيَامَةِ، فأكُونُ في أوَّلِ مَن يُفِيقُ، فَإِذَا مُوسَى بَاطِشٌ بجَانِبِ العَرْشِ، فلا أدْرِي أكانَ مُوسَى فِيمَن صَعِقَ فأفَاقَ قَبْلِي، أوْ كانَ مِمَّنِ اسْتَثْنَى اللَّهُ”.
ما اختص به خصائص الرسول من أحكام في الإسلام
اختص الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بعدة أمور مختلفة من الأحكام عن بقية الأنبياء من قبله ومن تلك الأحكام هي:
- أوجب الله سبحانه وتعالى عدة أمور مختلفة لم تتواجد من قبل مع أي نبي آخر ومنها سنة السواك والأضحية وصلاة الوتر وسنة الفجر أيضًا، حرم الله عز وجل بعض الأمور على نبيه ومنها الصدقة وهذا تكريما له ولأهل بيته، الحديث عند أبو هريرة يقول:” أَخَذَ الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ تَمْرَةً مِن تَمْرِ الصَّدَقَةِ، فَجَعَلَهَا في فِيهِ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: كِخْ كِخْ، ارْمِ بهَا، أَما عَلِمْتَ أنَّا لا نَأْكُلُ الصَّدَقَةَ”.
- كما حرم الله تعالى على نبيه استبدال زوجاته وقال الله تعالى:” َّا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِن بَعْدُ وَلَا أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ اللَّـهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَّقِيبًا”، حرم أيضًا على النبي الزواج من الكتابية وهذا من أجل التنزيه للنبي صلى الله عليه وسلم وقال الله تعالى:” وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ”.
- حرم على النبي جلسات الشعر مع أنها كانت عادة لدى العرب وكان لدى العرب الكثير من الشعراء الكبار في العديد من الأسواق المختلفة، ولكن كما أنزل الله تعالى:” وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُّبِينٌ”.
- هناك أيضًا بعض الأمور المباحة لرسول الله فقط لا غير عن غيره من البشر أو الانبياء ومنها التزوج بأي عدد من النساء دون أن يقدم الرسول مهر أو ولي، ويباح على رسول الله صلى الله عليه وسلم الوصال في الصيام على الرغم من كراهيته على أمته ولا يفضل أننا نقوم بالوصال في الصيام بل يفضل صيام داود، وهو عبارة عن صيام يوم وإفطار الأخر وهذا من اجل التقرب إلى الله عز وجل بتلك الأمور الجيدة والخير، كما قال الله تعالى وان تصوموا خيرا لكم لو كنتم تعلمون.