القضاء و القدر ، و معنى ذلك أن لفظة القضاء و القدر إذا اجتمعتا في سياق واحد فإنه لا بدّ أن يكون بينهما فرق.
مفهوم القَضاء و القدر
القضاء و القدر هو أحد الأركان الستة للإيمان؛ و لا يتم إيمان العبد حتى يؤمن بالقضاء والقدر؛ بمعنى التصديق الجازم بأن كل ما يقع من الخير و الشر فهو بقضاء الله و قدره، و أن جميع ما يجري في الآفاق
و الأنفس من خير أو شر فهو مقدر من الله، و مكتوب قبل خلق الخليقة.
القضاء و القدر
القَضاء و القدر لفظان إذا اجتمعا افترقا، وإذا افترقا اجتمعا، و معنى كل منهما كالتالي:
- القضاء في اللغة: معناه الحُكم .
- القضاء في الاصطلاح: ما حكم به الله تعالى على عباده من أمور خلقها و أوجدها في
الواقع . - القدر في اللغة: معناه الفصل، و مبلغ الشيء .
- القدر في الاصطلاح: هو تقدير الله تعالى لجميع الأشياء التي حصلت أو ستحصل للإنسان قبل وقوعها، و أن هذه الأشياء ستحدث في وقت محدد، و بكيفية مخصوصة بأمر الله تعالى.
- يجب على المؤمن التسليم لأمر الله سبحانه و تعالى، و الرضا في القَضاء و القدر، و أن
لا يصيبه الخوف من ما كتبه الله سبحانه و تعالى عليه، و أن يشكر الله دائما في السراء
و الضراء، و يبقى ذاكراً له سبحانه، راجيًا لما عنده، لأنه خير و أبقى للذين آمنوا به
و توكلوا عليه، فمن عدل الله و رحمته ما يقدّره للعباد، و فيه ابتلاءٌ لهم، و اختبار لما
سيظهره الإنسان بعد وقوع قضاء الله من شكر أو تذمر .
فوائد الإيمان في القضاء و القدر
الفوز برضى الله تعالى
ما يجري في حياة الإنسان من أقدار، و ما ينزل به من أحكام هو من عند الله، حيث أن المؤمن حينما تقع الأقدار يشكر الله تعالى، و ينال رضاه .
السعادة في الدنيا
المؤمن يستشعر بالراحة و ذلك بحكم القضاء و القدر له في الحياة الدنيا، و يكون على ثقة أن العدل من صفات الله، و أن الله لن يضيع حقه مهما مرَّ به من أقدار صعبة .
زيادة شكر النعم
من فوائد الإيمان في القَضاء و القدر زيادة قناعة الإنسان بما قدره الله له من رزق، أو مالٍ، أو جاهٍ، أو زوجة، و العلم بأن كل ذلك سيكون وفق ما أراد الله تعالى، الشئ الذي يؤدي الى طمأنينة النفس، و زيادة شكر الإنسان لله تعالى للنعم الكثيرة .
المصادر و المراجع