الحجر الأسود هو جزء من الكعبة المشرفة، يوجد في الركن الجنوبي الشرقي للكعبة من الخارج»، وهو النُّقطة التي يبدأ منها الطّواف وبها ينتهي.
وصف الحَجر الأسود
هو حجر مكون من عدة أجزاء، بيضاوي الشكل، أسود اللون مائل إلى الحمرة، وقطره 30 سم، وصفه
محمد بن خزاعة حين رد القرامطة الحجر سنة 339 هـ وعاينه قبل وضعه و قال: تأملت الحجر الأسود
وهو مقلوع، فإذا السواد في رأسه فقط، و سائره أبيض، و طوله قدر ذراع.
و قد روى ابن عباس عن النبي محمد أنه قال: نزل الحجر الأسود من الجنة أبيضمن الثلج فسودته
خطايا بني آدم، و هو سواد في ظاهر الحجر، أما بقية جرمه فهو على ما هو عليه من البياض.
أما في منتصف القرن الرابع عشر الهجري، وصف الحجر الخطاط محمد طاهر الكردي و قال:
الذي يظهر من الحجر الأسود الآن في زماننا – منتصف القرن الرابع عشر الهجري ونستلمه ونقبله
ثماني قطع صغار مختلفة الحجم، أكبرها بقدر التمرة الواحدة، كانت قد تساقطت منه حين الاعتداءات
عليه من قبل بعض الجهال والمعتدين في الأزمان السابقة. و قد كان عدد القطع الظاهرة منه خمس عشر قطعة،
و ذلك منذ خمسين سنة، أي أوائل القرن الرابع عشر للهجرة، ثم نقصت هذه القطع بسبب الإصلاحات التي حدثت
في إطار الحجر الأسود، فما صغر ورق عجن بالشمع و المسك و العنبر، و وضع أيضا على الحجر الكريم نفسه.
حكم تقبيل الحجر الأسود
الكثير من العلماء والفقهاء ذهبوا في الدين إلى مشروعية تقبيل الحَجر الأسود خلال الطواف حول
الكعبة المشرفة و قد استدل الكثير منهم على قول سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه عندما طاف
حول الكعبة ثم جاء عند الحجر الأسود و قال (إنّي أعلَمُ أنك حجَرٌ، لا تضُرُّ ولا تنفَعُ، ولولا أنّي رأيتُ النبيَّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- يُقَبِّلُك ما قبَّلتُك)،
و قد أكد بعض الفقهاء على أن حكم تقبيل الحَجر الأسود يأتي بعد الطواف حول الكعبة.
المصادر و المراجع