ما هو الايمان باليوَم الآخر
الإيمان باليوم الآخر هو الركن الخامس من أركان الإيمان، و اليوم الآخر هو يوم القيامة الذي يبعث الله الناس فيه للحساب والجزاء، وسمى بذلك، لأنه لا يوم بعده، حيث يبقى أهل الجنة فى الجنة، وأهل النار فى مقاعدهم من النار.
- هل له أسماء غير يوم القيامة :
ليوم القيامة أسماء كثيرة منها: يوم الفصل، يوم التلاق، يوم البعث، ويوم الحساب، ويوم الآزفة، وغير ذلك من الأسماء فقال تعالى فى سورة النجم: {﴿أَزِفَتِ الآزِفَةُ * لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌ}، ويوم القيامة سُمِّيَتْ الآزافة وذالك لِاقْتِرَابِهَا، وقال تعالى في سورة ص: {هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِيَوْمِ الْحِسَابِ}، وقال تعالى فى سورة الروم:{لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ الْبَعْثِ فهذا يوم البعث وَلَكِنَّكُمْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}. - كيف أؤمن باليوم الآخر:
لكى تؤمن باليوم الآخر فذلك يشمل أموراً عدة:
بالاضافة إلى الايمان ب اليوم الآخر يجب الايمان ببعض الامور ما بعد الحياة مثل
- الإيمان بكل ما يكون بعد الموت:
فتنة القبر: وهي سؤال الميت بعد أن يُدفن عن ربه ودينه ونبيه، فيثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت، فيقول الميت مجيباً: ربي الله، وديني الإسلام، ونبيي محمد صلى الله عليه وسلم، ويضل الله الظالمين فيقول الكافر: مستغرباً لا أدرى، ويقول المنافق أو المرتاب: لا أدرى سمعت الناس يقولون شيئاً فقلته. - عذاب القبر ونعيمه: فعذاب القبر يكون للظالمين من المنافقين والكافرين وبعض العصاة الضالين، فيقول الله سبحانه وتعالى فى آل فرعون فى سورة غافر: {النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ}. وفي حديث زيد بن ثابت قال: قال رسول اللهﷺ (تعوذوا بالله من عذاب القبر، قالوا: نعوذ بالله من عذاب القبر) أخرجه مسلم فى صحيحه.
وأما نعيم القبر فللمؤمنين الصادقين قال الله تعالى فى سورة فصلت: {نَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنزلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ}. ولذلك كله يجب علينا الإيمان باليوم الآخر. - الإيمان بالبعث: وهو إحياء الموتى حين ينفخ فى الصور النفخة الثانية، فيقوم الناس لرب العالمين.
- والبعث: هو حقٌ دل عليه الكتاب والسنة وإجماع المسلمين.
- الإيمان بالحساب والجزاء: يحاسب العبد على عمله، ويجازى عليه، ودل على ذلك الكتاب والسنة، وإجماع المسلمين، ويدخل في ذلك الإيمان ب الميزان، و صحف الأعمال فهناك من يأخذ كتابه بيمينه و من يأخذ كتابه بشماله. ويقول تعالى فى سورة الانشقاق: {فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ * فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا * وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا * وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ * فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا}.
- الإيمان بالجنة والنار: وأنهما موجودتان ولا تفنيان ابداً، والدليل على وجودهما قوله تعالى فى الجنة: {أعدت للمتقين} وقوله في النار: {أعدت للكافرين}.
وبذلك يكتمل إيمان الإنسان باليوم الآخر.