الرسول
الرسول محمد صلى الله عليه وسلم كان معروف عنه إنه كان متسامح ومتواضع للغاية لكل ما حوله من صحابة وغير صحابة أيضًا، كان رسولنا الكريم لا يقوم بعبادة الأصنام ولا يحضر لهم احتفالا وهذا من قبل النبوة بالإضافة إلى إنه كان لا يصبر على من يقوم الحلف باللات والعزى أو بأحدي ما يعبدون من دون الله عز وجل.
كيف كان يتعامل الرسول محمد مع أصحابه
- يعرف رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم بأنه من الرسل المبعوثة من الله عز وجل بالإضافة إلى إنه كان يشرع في التبليغ بالنبوة، كما أن رسولنا الكريم هو القدوة الحسنة لصحابة ولجميع الخلق من بعده.
- كما وصف الله سبحانه وتعالى رسول الله صلى الله عليه وسلم في آيات القرآن وقال عنه:” وَإِنَّكَ لعلى خُلُقٍ عَظِيمٍ”، اعتنى الصحابة للكثير من الأوقات بوصف أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم وكيفية تعامله معهم.
- رُوي عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها لما سُئلت عن خُلق رسول الله صلى الله عليه وسلم أجابت قائلةً:” كان خُلُقُه القُرآنَ”، وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أنّه قال :” كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أحسن النَّاس خُلُقاً”.
- كان يضرب ولا زال يضرب المثل بتعامل الرسول صلى الله عليه وسلم مع أصحابه، حيث أنه كان يعاملهم افضل واحسن معاملة من الممكن أن تتخيلها، اتصف رسولنا الكريم بصفات الخير والرحمة مع الأصدقاء.
- هذا يرجع إلى قوله تعالى:” فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ”.
- كان رسولنا الكريم يشعر بما يشعرون به من الأم وأفراح وسعادة وكان يزور مرضاهم ويشهد لهم جنائزهم ويخفض جناحه لهم دائما، بالإضافة إلى أنه كان دائما يدعوهم إلى الخير والتعامل بطريقة جيدة ولطيفة مع الغير.
- كان رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم يحب أصحابه جميعا في الله، كان لا يعامل واحد معاملة مختلفة عن الأخر بل يعاملهم بالشكل السوي الذي يرضي الله عز وجل، وكان يصفهم بالعديد من الألقاب التي أنشئت فيما بينهم المزيد من المحبة والألفة.
- كان يصف رسول الله عمر بن الخطاب وأبو بكر الصديق بأنهم وزيراه كما أنه كان يصف الزبير بن العوام بحواريه، أما حذيفة بن اليمان فكان يطلق عليه كاتم سره، وأبو عبيدة الجراح كان يطلق عليه بأمين الأمة.
- كما كان صلى الله عليه وسلم يشارك أصحابه بكافة أمورهم المختلفة من حزن وفرع ومأكل ومشرب ويقع معهم دائما في جميع مصائبهم التي يمرون بها.
خلق الرسول محمد مع أصحابه
- كان دائما رسولنا صلى الله عليه وسلم يقوم بالمزح مع الصحابة، ولكن كان في تلك المزح لا يقول غير الحق وان كان مازحا وهذا لما رواه أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:” إنِّي لا أقول إلَّا حقّاً، فقال بعضُ أصحابِه: فإنَّكَّ تُداعبُنا يا رسول الله، فقال: إنِّي لا أَقولُ إلَّا حَقًّا”.
- كما روى عن النبي صلى الله عليه وسلم:” رأى صهيب بن سنان -رضي الله عنه- يأكل تمراً، وفي إحدى عينيه رمد فقال له أتأكلُ التَّمر وأنت رمدٌ؟ فقال: إنَّما أمضغُ بالشِّقِّ الآخرِ، فضحك رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم”.
- على الرغم من أن رسولنا كان يمزح كثيرا مع أصحابه ولكنه كان يراعي شعورهم بشكل دائم مهما حدث ولا يقبل أن يخسر أحدا من أحد، ولا يقبل أن يحتقر أو يسب أحدا.
- روى عن عبد الله بن مسعود :” أنّه كان يجتني سواكاً من الأراك، فهبّت ريح فكشفت عن ساقيه، فضحك القوم من دِقّة ساقية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (والذي نفسي بيده لهما أثقلُ في الميزان يوم القيامة من أُحُدٍ”.
- كان الرسول محمد نعم الرسول ونعم النبي صلى الله عليه وسلم، حيث أنه كان يتعامل معاملة رحيمة مع الصحابة وبالتالي كانوا يقدسونه يحبونه حبا جما، فداك أبي وأمي يا رسول الله، كما أن رسولنا الكريم قد ذكر في بعض الأحاديث الشريفة من لم يحبني اكثر من ماله وولده فإنه لم يؤمن ولم يشعر بحلاوة الإيمان في قلبه أيضًا.