اصحاب الفيل
قصة أصحاب الفيل من اشهر القصص التي وردت في القران الكريم، حيث يتم تعليم قصة أصحاب الفيل للأطفال والكبار لأخذ العظة منها حيث أن قصة أصحاب الفيل تعرض الكثير من العبر والحكم، كما تظهر لنا قدرة الله عز وجل في إهلاك الكافرون والعصى وان كل من يحاول محاربة اله فأن الله يحاربه بجنود السماء والطير.
قصة أصحاب الفيل
- كان في مكة توجد الكعبة الشريفة والتي قام ببنائها سيدنا إبراهيم وسيدنا إسماعيل عليهما السماء، ودعا سيدنا إبراهيم رب احفظ هذا البيت واجعله أمنا، فاستجاب له الله عز وجل وبالفعل جعل هذا البيت أمنا وجعل الناس يأتون إليه في موسم الحج من كل عام ومن جميع أنحاء الدنيا.
- وكانت دولة اليمن تتبع في هذا الوقت إلى الملك النجاشي ملك الحبشة، وكان ولي اليمن في ذاك الوقت يعرف باسم أبرهة، حيث قام أبرهة ببناء كنيسة كبيرة كت يظن أنها تضاهي الكعبة الشريفة وأراد بدلا من اتجاه الناس إلى مكة في كل عام للتجارة ولزيارة البيت يحظى هو بهذه الثمه ويتجه الناس إلى كنيسته في اليمن بدلا الكعبة في مكة.
- وكان هذا الحدث قبل بعثة ومولد النبي صلى الله عليه وسلم، حيث كان العرب يحجون إلى بيت الله الحرام من خلال اتباعهم لملة سيدنا إبراهيم عليه السلام، وهنا قام أبرهة بكتابته إلى النجاشي (إني قد بنيت لك أيها الملك كنيسة لم يبن مثلها لملك كان قبلك, ولست بمنته حتى أصرف إليها حج العرب).
- إلا أن العرب أبوا ذلك ورفضوا أن يأتوا إلى الكنيسة التي قمت ببنائها كما قام واحد من العرب واحدث سبا وقولا غير مقبول في الكنيسة.
- وهنا عزم أبرهة أن يأخذ فيل كبير ضخم ويتجه به نحو الكعبة ومع جيش كبير من الرجال المسلحة، حتى يقوم بالقضاء على كل من يقدم على اعتراضه لهدم الكعبة.
- وكان الغرض من هذا الأمر من أجل عدم وجود مكان لزيارة الناس إليه لحجهم وتجاراتهم ولا يمتلكون مكان آخر إلا الكنيسة التي تم بناؤها في اليمن.
- وهنا عزمت العرب أيضًا من أهل مكة المكرمة وخارجها من المدن والقبائل الأخرى على مواجهة أبرهة وجيشه بجيش أكبر منه بكثير.
قصة أصحاب الفيل الحقيقية
- وعند القيام بالتوجه إلى الكعبة لمحاولة هدمها كانت المفاجأة الكبرى وهي أن جيش الله عز وجل في انتظار أبرهة وجيوشه.
- وحين حضور أبرهة بجيشه إلى مكة المكرمة بصحبة الفيل الضخم الذي أتى به أبرهة لهدم الكعبة، أبى الفيل أن يتقدم خطوة واحدة نحو الكعبة بل وجلس الفيل على قدميه ولا يستطيع أن يقوم بإيذاء الكعبة بأي شكل من الأشكال.
- وقام أبرهة بضرب الفيل بكل قسوة حتى يتحر نحو الكعبة ولكن الفيل يؤمن برب الكعبة ولا يتجرأ من هدمها، وكلما ساقه أبرهة نحو الكعبة تراجع الفيل إلى الوراء.
- فامر الله أن تمطر السماء على جيش أبرهة حجارة من سجيل، كان هنا طير أبابيل ترمي جيش أبرهة بحجارة من سجيل حتى صاروا كالعصف المأكول.
- وكان هذا هو الرد الإلهي من عند الله لا من قوم مكة ولا من القبائل المجاورة، فسجد أغلب الناس إلى البيت يشكرون رب البيت على حمايته لبيته الكريم.
العبرة من قصة أصحاب الفيل
- قد تكون قصة أهل الفيل من القصص التي تملئ بالعبر والمواعظ والتي تكون لها الحكمة الكبيرة وأولها أن الله قادر على كل شيء.
- وإذا أراد الله للشيء أن يقول له كن فيكون، وإذا اجتمعت الجيوش وجهزت عدتها للحرب وارد الله نصر بيت من الأحجار عليهم فانه فاعلها.
- كما أن الطائر الذي يكون في نظر الناس ضعيف مقارنة للإنسان، فأن بإرادة الله عز وجل استطاع أن يهزم جيش مسلح من خلال بعض الحجارة الصغيرة.
سورة الفيل مكية
تعتبر سورة الفيل من السور المكية التي نزلت على الرسول صلى الله عليه وسلم في مكة وعدد آياتها خمسة، كما أن رقم صفحة سورة الفيل في المصحف الشريف هي الصفحة 105، ورقم السورة من أرقام سور المصحف هي السورة رقم 19.
قال تعالى: (َألَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ، ألَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ، وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ، تَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ مِّن سِجِّيلٍ، فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَّأْكُولٍ) صدق الله العظيم.