نبذة عامة
كان فتح مكة في 10 رمضان سنة 8 هجرية، وقد جهز الرسول جيشا من عشرة آلاف مقاتل من المسلمين وقد قسمه النبي الى خمس فرق، وقاد النبي بنفسه الفرقة الأولى، وقاد الفرق (الألوية) الأخرى : الزبير بن العوام (شمالًا)، خالد بن الوليد (جنوبًا)، أبو عبيدة بن الجراح (الشمال الغربي)، قيس بن ساعدة بن عبادة (الجنوب الغربي).
أسباب فتح مكة
بعد الغزوات التي قام بها الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه وانتشار الدعوة الإسلامية , بدأ الرسول في التخطيط لفتح مكة موطنه الأول و أرض الكعبة ليسطع المسلمون تأدية فريضة الحج , و اتخذ قرار الفتح وقتها تحديدا بسبب:
- نقض أحلاف قريش (بنو بكر) معاهدة الصلح مع المسلمين.
- اعتداء بنو بكر على أحلاف المسلمين (بني خُزاعة).
- اختيار أهل قريش لاقتراح المواجهة والقتال مع المسلمين، ولكنَّهم ندموا على هذا الاختيار>
احداث فتح مكة
جهز الرسول لفتح مكة في سرية تامة , ولم يخبر احدا حتى ابو بكر وعائشة ,وذلك أملا في نجاح الفتح حتى لا يصل الخبر إلى قريش الرسول صلى الله عليه وسلم.
أسند خلافه المدينة الى رهم الغفاري ثم خرج على رأس جيشه الى مكة وكان ذلك في شهر رمضان , و حين وصل الجيش الى بئر افطر الرسول مع الصحابة حتى يقدروا على متابعة المسير .
وما وصل المسلمون الى هناك أمر الرسول أصحابه بإشعال النار وأشعلوا 10000 شعلة وذلك حتى يستطيعوا إثارة الخوف و الرهبة في قلوب قريش.
لقي أبو سفيان الجيش في منطقة العقاب فدخل الى الرسول معتذرا مسلما ,فعفا عنه الرسول وكان يعلم أنه رجل يحب التفاخر فقال “من دخل بيت ابي سفيان فهو آمن “و زاد عن ذلك “انه من دخل بيته فهو امن ,ومن دخل المسجد فهو امن “فخرج الناس إلى بيوتهم وإلى المسجد و الى بيت ابي سفيان.
دخل الرسول مكة من أربع جهات ولم تستطع قريش مقاومتهم ودخل المسلمون مكة وسط التكبير والتهليل.
وذهب النبي من أصحابه و طاف بالكعبة و أخذ يحطم الاصنام حولها وداخلها , وصعد بلال إلى الكعبة وأذن من فوقها وأخذ يردد “ظهر الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا”.
و عفا الرسول عن أهل مكة و أباح دماء بعضهم , وخرج أهل مكة من بيوتهم بعد أن أمنهم الرسول وأخذوا في اعلان اسلامهم و عاملهم الرسول بمعاملة الإسلام السمحة لأهله , و كان ذلك فتحا عظيما على الإسلام وأهله .