الرسول عليه الصلاة والسلام
عمل الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في أكثر من عمل وأكثر من تجارة وهو صغير، حيث عمل الرسول عندما كان يبلغ من عمره 12 عاما فقط، فكان عمه أبو طالب يساعده كثيرا في أن يجد عمل مناسب له ومناسب أيضًا لعمه، كان رسول الله يعرف من صغره بمكة بالصادق الأمين وهذا كان يرجع إلى أمانته وقربه من الناس ومن قومه أيضًا.
عمل الرسول عندما كان يعيش مع عمه
- مات والد رسول الله وهو جنين في بطن أمه، بعد ولادته قام بالعيش لمدة 4 سنوات مع مرضعته حليمة السعدية ومن ثم عاد إلى امه بعد حادثة شق صدر رسول الله، وعاش مع أمه سنتين فقط وتوفاها الله، من بعد ذلك انتقل الرسول للعيش مع جده عبد المطلب وكان في ذلك الوقت بعمر السنتين فقط، حيث توفى جده والرَسول يبلغ من العمر 8 سنوات ومن ثم أخذه عمه أبو طالب يرعاه مع أولاده.
- بدأ عَمل رسول الله صلى الله عليه وسلم في رعي الأغنام وكان في تلك الوقت صغير السن وكان يوجد لأهل مكة الكثير من الأراضي الكثيرة، ومن بعد ذلك قام بالانتقال إلى العمل في التجارة مع عمه أبو طالب وبعد أن بعث بالنبوة رزقه الله تعالى بالغنائم وصار رزقه واسع.
عمل الرسول مع عمه أبو طالب
- عند بلوغ عمر النبي 12 عاما وقيل البعض في التاسعة من عمره، صار عمه أبو طالب يأخذه معه في رحلاته التجارية إلى الشام، وكانت أول رحلة يصطحب فيها رَسول الله إلى الشام تكررت كثيرا حتى أصبح لمحمد عون كبير بالنسبة لعمه في الرحلات التجارية المختلفة.
- اشتهر محمد صلى الله عليه وسلم بالصدق والأمانة بين الناس، حتى أرادت السيدة خديجة أن تعرض على رسولنا الكريم التجارة معه بأموالها فوافق رسولنا الكريم وعاد لها بالكثير من الخير والرزق في مالها، ولم تقتصر رحلات رَسول الله في الشام فقط بل كان يقوم بالمتاجرة في أسواق مكة المختلفة أيضًا.
- كان للعمل بالتجارة حكمة كبيرة بحيث يستطيع المرء أن يتعرف على طبيعة الكثير من الأشخاص ويتعامل معهم بشكل أدق من أي وقت ثاني، يستطيع التاجر أن يتعرف على الطريقة الصحيح للتعامل مع الكثير من الأشخاص، واستطاع رسولنا الكريم أن يتعلم الكثير من التجارة.
شهرة رسول الله في التجارة
اشتهر رسولنا الكريم في التجارة بشكل كبير وهذا يرجع إلى الكثير من الأمور التي كان يقوم بها رَسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، حيث أن كان الرجل يعرف ويتأكد بأن الأموال مع محمد سوف تزيد وتكبر ومن تلك الأسباب هي:
- كان رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم متسامح كثيرا في البيع والشراء وكان لين مع الناس وسهلا، كان يشعر بأحوالهم ويقبل على عثراتهم وكان يساعدهم في الكثير من الأمور المختلفة، كما قال رسول الله:” رحمَ اللهُ رجلًا، سَمْحًا إذا باعَ، وإذا اشترى، وإذا اقْتضى”.
- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يساوم في البيع أي أنه كان يقوم بالنظر إلى السلعة ومعرفة ثمنها بالشكل الجيد، ومن بعد ذلك يعرضها على التاجر ويأخذ العوض المناسب لها، وقال سوَيْدِ بنِ قيسٍ:” جَلبتُ أَنا ومَخرفةُ العبديُّ، بَزًّا من هَجرَ فأتينا بِهِ مَكَّةَ فجاءَنا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ يمشي فساومَنا بِسراويلَ، فبِعناهُ، وثمَّ رجلٌ يزنُ بالأَجرِ، فقالَ لَهُ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ: زِن وأرجِحْ”.
- كان رسولنا الكريم يقوم بالترجيح في الميزان وهذا أكثر ما كان يحب أن يقوم به لصالح المشتري وليس لصالحه هو، حيث قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم لأحدهم:” زِن وأرجِحْ”، وتعد تلك وصية مباشرة لجميع ما يقوم بالعمل بالميزان في تجارتهم.
- كان رسولنا محمد عليه أفضل صلاة وأتم سلام كان يقوم بالنهي عن التعامل في أي بيعة محرمة، حيث أن كانت هناك الكثير من البيعات التي يتخللها الخديعة والربا والغرر كان عليه السلام يرفض بالدخول إليها أو المشاركة بها، وبالتالي كان الله سبحانه وتعالى يكرمه حين الكرم، وكان الله عز وجل يساعده في كافة أعماله وتجارته التي كان يقوم بها رسول الله صلى الله عليه وسلم.