نبذة عامة
يعد الدرن الرئوي مرض معد و شائع وقاتل، ويتسبب الدرن الرئوي سلالات مختلفة من الجراثيم وعادة ما تعرف باسم المتفطرة السلية، ومن الممكن أن تنتشر هذه الجرثومة عن طريق الغدد الليمفاوية ومجرى الدم إلى جميع أنحاء الجسم، وعادة ما يصيب الرئة، ولكن يمكنه أن يؤثر أيضا على أجزاء أخرى من الجسم.
أسباب الإصابة بـ الدرن الرئوي
- يصيب الدرن في الأساس الجهاز التنفسي في الجسم، فيسهل انتقاله عن طريق الهواء، وذلك من خلال الرذاذ المتطاير أثناء الكلام أو السعال أو العطس مع شخص مصاب بالدرن.
- تزداد نسب الإصابة بالدرن مع الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة “الإيدز”، حيث يقوم الإيدز بإضعاف الجهاز المناعي للجسم مما يسهل الإصابة بمرض الدرن.
- يزداد معدل الإصابة بالدرن مع وجود بعض الأمراض المختلفة مثل: داء السكري، أو مرض الكلى الحاد، بعض أنواع السرطان أو بسبب العلاج الكيميائي المصاحب له، كما تؤثر بعض الأدوية المستخدمة لعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي وداء كرون والصدفية على زيادة نسب الإصابة بالدرن.
- يمكن لعوامل أخرى أن تزيد من احتمالية الإصابة بالدرن مثل سوء التغذية وصغر أو حداثة السن.
أعراض الإصابة بـ الدرن الرئوي
من أهم العلامات التي تشير إلى الإصابة بالدرن:
- سعال يستمر لثلاثة أسابيع أو أكثر، ويكون مصحوبا بالدم في بعض الحالات.
- ألمًا في الصدر، أو ألمًا مصاحبًا للتنفس أو السعال.
- فقدان الوزن غير المقصود، وفقدان للشهية.
- التعب والإرهاق العام والحمى.
- تعرق وقشعريرة في أثناء الليل.
- عند الإصابة بمرض الدرن خارج الرئتين، تختلف العلامات والأعراض وفقًا للعضو المصاب، فعلى سبيل المثال، قد يتسبب مرض السل الذي يصيب العمود الفقري في الشعور بألم في الظهر، بينما قد يتسبب مرض السل الذي يصيب الكُلى في وجود دم في البول.
مضاعفات الإصابة بـ الدرن الرئوي
يمكن أن يصبح الدرن مرض قاتل بسبب مضاعفاته الخطيرة، ومن أهم تلك المضاعفات:
- آلام في العمود الفقري وتيبس الظهر.
- عادة ما يصيب التهاب المفاصل السلي الوركين والركبتين، وهو ما يسبب تلف المفاصل.
- تورم الأغشية التي تغطي الدماغ (التهاب السحايا)، ويمكن أن يتسبب ذلك في الإصابة بصداع مستمر أو متقطع يحدث لأسابيع، ومن المحتمل أيضًا حدوث تغييرات نفسية.
- مشاكل في الكبد أو الكلى، بسبب وجود خلل في وظائف الكبد والكلى وفقدانهم وظيفتهم في تصفية مجرى الدم من الفضلات والشوائب.
- اضطرابات القلب حيث أنه يسبب حدوث التهاب وتجمع للسوائل في أنسجة القلب، مما يتعارض مع قدرة القلب على ضخ الدم بفاعلية، وهو أمر نادر الحدوث.
علاج الدرن الرئوي
- يجب الـتأكيد على ضرورة أخذ اللقاحات الخاصة بالدرن خاصة في مرحلة الطفولة والتي أثبتت فعاليتها في خفض نسب الإصابة به.
- تستخدم المضادات الحيوية لقتل البكتيريا المسببة للدرن، ومن أهم المضادات المستخدمة : زونيازيد، ريفامبين (ريفادين، ريماكتن)، إيثامبوتول (ميامبوتول)، بيرازيناميد.
- من الممكن استخدام بعض الأدوية كعلاج إضافي لحالات الدرن المقاوِم للأدوية الحالي، ومنها بيداكيلين (سيرتورو)، ولينزوليد (زيفوكس).