نبذة عامة
آداب السلام في السلام كثيرة ومتعددة، وتتركز آداب السلام في وجود السلام فقد أمرٌ من الله عز وجل يجب على المسلمين تنفيذه، لأن الله لا يأمر إلا بالأشياء الطيبة الحسنة، فقال الله سبحانه وتعالى: {فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً} [النور]، و قال تعالى: {وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا} [النساء].
آداب السلام في السنة النبوية
إن السلام حقٌ من حقوق المسلم على أخيه؛ لما رواه الشيخان عن أبى هريرة رضى الله عنه أن رسول اللهﷺ قال: (حق المسلم على المسلم خمسٌ: رد السلام، وعيادة المريض، واتباع الجنائز، وتشميت العاطس) رواه البخاري ومسلم.
إفشاء السلاك سبب من أسباب المحبة والودّ بين المسلمين، عن أبى هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول اللهﷺ: (لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تَحابَّوا، أولا أدلكم على شئٍ إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم) رواه مسلم. فلا يكمل إيماننا ولا ينصلح حالنا فى الإيمان إلا بالتحاب فى الله.
ومن آداب السلام أن يبدأ المسلم أخاه المسلم، عن أبى أمامة رضى الله عنه قال: قال رسول اللهﷺ (إن أولى الناس بالله من بدأهم بالسلام) رواه أبو داود، وصححه الألباني.
و كذلك من آداب السلام أن يكون عند اللقاء وعند الفراق؛ لحديث أبى هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول اللهﷺ: (إذا انتهى أحدكم إلى مجلس فليسلم، فإذا أراد أن يقوم فليسلم، فليست الأولى بأحق من الآخرة) رواه أبو داود والترمذى، وصححه الألباني.
ومم ذلك السلام على الصبيان الصغار، فعن أنس رضى الله عنه أنه مر على صبيان فسلم عليهم وقال (كان رسول اللهﷺ يفعله) رواه البخاري ومسلم.
اضاءات عن آداب السلام
ومن ذلك أيضاً تكرار السلام إذا فصل بين المسلم وأخيه فاصل، لما رواه أبو هريرة رضي الله عنه قال: (إذا لقى أحدكم أخاه فليسلم عليه، فإن حالت بينهما شجرة أو جدار أو حجر ثم لقيه فليسلم عليه) رواه أبو داود، وصححه الألباني.
ومن ذلك أن يبلغ سلام من طلب منه تبليغه؛ فإن ذلك أمانة، عن عائشة رضى الله عنها قالت: قال رسول اللهﷺ: (هذا جبريل يقرأ عليكِ السلام)، قالت: قلت: وعليه السلام ورحمة الله وبركاته. رواه البخاري ومسلم.
ومن عزة الإسلام فى السلام أن لا يبدأ المسلم بالسلام على من هم من غير دينه، قال رسول اللهﷺ: (لا تبدؤوا اليهود ولا النصارى بالسلام) رواه مسلم. وإذا سلم عليه الكافر ضيق عليه بقوله : ( وعليكم ).