فيروسات الحاسوب هي عبارة عن برامج صغيرة تقوم بتخرييب أجهزة الحواسيب عن طريق الدخول إليها دون علم المستخدم،
و لها عدة أنواع.
الفيروسات و تاريخ ظهورها
الفيروس هو عبارة عن برنامج تخرييبي خبيث يعمل على تكرار نفسه ثم الدخول في برنامج آخر، أو بتعبيرات أخرى،
و يقوم بنشر نفسه في أوامر برمجية و مستندات متعددة. و تختلف قدرته في نشر نفسه و اختراق الأنظمة المختلفة
تبعاً للغرض المطلوب منه و نوعه، لذا فإن أحد الأهداف الرئيسية من ظهور الفيروس هي العمل على اختراق الأنظمة
و السيطرة عليها ثم القيام بسرقة المعلومات الخاصة و الحساسة المتواجدة في هذه الأنظمة، أو اللعب بطريقة عمل
النظام و إلحاق الضرر بالمستخدم، و التسبب له بالعديد من المشاكل.
أول فيروس تم ظهوره في تاريخ التكنولوجيا كان من قبل العالم روبرت توماس في عام 1971م، و جاء نتيجة القيام بالعديد من
الدراسات و الاختبارات، إلا أن الفيروس الأول الذي قام بالتسبب بالعديد من الأضرار كان من قبل المراهق ريتشارد سكرينتا،
و كان اسم الفيروس ELK Cloner الذي قام باختراق أنظمة Apple II في سنة 1982م، و على الرغم من أن استخدامات
الفيروسات المختلفة حينها كانت بهدف اللعب و التسلية و المزاح إلا أن الوعي بها بدأ يزداد، حيث تنبّه الناس حول فكرة
الفيروس و مدى قدرته على اختراق الأنظمة و العبث بها، و بعد ذلك قام فريد كوهين باختراع اسم “فيروس الحاسب”
في سنة 1983م.
آلية عمل فيروسات الحاسوب
يتم إنشاء الفيروس عن طريق استخدام أحد لغات البرمجة، و أثناء عملية البرمجة يتم تزويده بالتعليمات و الأوامر التي تتعلق
بالوقت الذي يجب أن ينتشر به، و تختلف الأوقات من فيروس إلى آخر، حيث أن هناك أنواع من الفيروسات تكون مبرمجة على
انتشارها بعد مرور مدة معينة من دخولها إلى النظام، و هناك فيروسات أخرى تكون مبرمجة على انتشارها بعد القيام بتنفيذ
أمر ما في النظام الذي دخل إليه الفيروس، أو فور تشغيل النظام. و هناك فيروسات تكون مبرمجة على أن تنتشر و تتكاثر
لتصل إلى عدد معين داخل النظام المخترق.
و تختلف الأهداف الخاصة بالفيروسات من فيروس لآخر، حيث أن هناك فيروسات تهدف إلى التسبب بالإزعاج للمستخدم
عن طريق إرسال رسائل وهمية بعدم وجود مساحة في ذاكرة الجهاز، و فيروسات أخرى تقوم بتغيير المحتوى الخاص
ببعض الملفات أو إتلافه و تخريبه أو حذفه نهائياً، كما يوجد فيروسات تعمل على نسخ نفسها بكميات كبيرة لتنتشر
في الجهاز و تؤدي إلى إبطاء حركته أو توقفها.
المصادر والمراجع