من هي سميرة موسى
الأستاذة الأولى في جامعة القاهرة، وعالمة الذرة المصرية سميرة موسى ، صاحبة الذاكرة الفوتوغرافية و الذكاء، و المولودة في العام 1917 م، في قرية سينو الكبرى والمصرية، نشأت سميرة موسى على حب القراءة و الكتابة و التعلم، و قد كانت ذات طفولة مثقفة بين قراءة المجلات و الصحف اليومية، و كان لها من الذاكرة أقواها، فقد كانت لها قدرة على حفظ و تذكر كل ما تراه عينيها.
و هذا كان له الشأن في مساعدتها في مجالها الدراسي و العملي، و قد ولدت لأب عاشق للفن و الشعر، إضافة إلى براعته و حبه للسياسة، على الرغم من عدم احترافه لها، و لعل أهم ما تميز به والدها هو عدم تفرقته في تربيته و معاملته بين الذكور و الإناث، و قد تحدى عاداته و تقاليده و قرر أن يكمل تعليم ابنته، كما و تجدر الإشارة إلى أنها قد ولدت في الفترة التي تخللتها ثورة 1919 ميلادي، و التي نادت بالثورة على القوانين و الحريات، و التي أنتجت قانون إلزام التعليم الابتدائي للذكور و الإناث.
شخصيات أثرت في حياتها
امتلكت سميرة الموهبة منذ أن كانت صغيرة، و لكن الموهبة ما هي إلا سبب ذكائها وحكمتها، و الموهبة تحتاج إلى الإنماء و الرعاية و الاهتمام، و تمثل أهم الاهتمام الذي تلقته في ما قام به والدها من الانتقال من قريتهم الصغيرة إلى مدينة القاهرة المصرية من اجل ضمان حصول ابنته على أعلى درجات التعليم و الاهتمام العقلي و الدراسي كما و قام بدعمها حينما ألفت كتابها الأول و هي في المرحلة الثانوية عن طريق طباعة 300 نسخة منه على نفقته الخاصة، و تجدر الإشارة إلى أن ملهم سميرة هو الدكتور مشرفه و هو اول مصري يشغل منصب عميد كلية العلوم، و قد قدم لها الاهتمام الحثيث و بأعلى درجاته حتى تخرجت بدرجة البكالوريوس، و قد كانت الأولى على دفعتها في التخصص، و لكنها قد واجهت عدة مشاكل أثناء تعيينها كمعيدة، و لكنها أستاذها الدكتور مصطفى قد دافع عن تعيينها، و عينت و اعتبرت أول معيدة في تاريخ جامعة القاهرة.