عن مدينة صفد
مدينة صفد ، أحد مدن فلسطين الجميلة و التي تقع في منطقة الجليل شمال البلاد، و تصنف
صفد على أنها أحد المدن المطلة على بحيرة طبريا، تحتل مدينة صفد أهمية زراعية و صناعية
عظيمة للغاية، إضافة إلى أهمية التجارة التي تنسب لموقعها المتميز والذي أكسبها هذه الأهمية
فهي تتمتع بحركة واسعة ونشطة في المجال التجاري، و ذلك لأنها تعد المركز الرئيسي للقطاع
السياحي، بالإضافة إلى اعتبارها أحد اجمل الماكن السياحية في فلسطين، و ذلك لوجود العديد
من الأماكن السياحية الجميلة، وما تتمتع به من وفرة وسائل النقل و المواصلات، و تتميز بوجود
أعداد كبيرة من الأسواق المنتشرة فيها، و التي يأتي لزيارتها العديد من السكان المقيمين في
المناطق المجاورة لها للقيام بعملية البيع والشراء في عهد المماليك، وفيما بعد تطورت وأصبحت
من أهم النيابات الموجودة في بلاد الشام، وفي العام 1948م وبالتحديد في الرابع و العشرين تمّ
احتلال هذه المدينة من قبل العدو الصهيوني، والسيطرة عليها وطرد سكانها للعديد من الأماكن
مثل لبنان وسوريا.
موقعها
تقع مدينة صفد في منطقة الجليل الأعلى عند دائرة عرض 32.85 شمالا، و تقع على خط الطول
35.29 شرقا، كما و تقدر المسافة بين مدينَة صفد و الحدود اللبنانية بحوالي 29 كيلومترا، و الموقع
التي تمتعت به كان من شأنه أن يكسبها ميزة الموقع الاستراتيجي، و هذا قد لعب دورا في زيادة
طمع الأعداء، و المحتلين فيها، هذا و نضيف الأهمية التجارية التي اكتسبتها كونها كانت محطة
للبريد بين الشام و مصر في القدم.
عوامل النزوح من مدينة صفد
- قيام قيادة جيش الإنقاذ ممثلة بساري فنيش وإميل جميعان باتباع سياسات التخويف و بث
الرعب و زعزعة أمان أهل المدينة للضغط عليهم من أجل إجبارهم على النزوح و التبشير
المضلل بالجيوش العربية القادمة التي ستحرر إسرائيل. - إشاعة العديد من الأخبار المرعبة حول المجازر اليهودية في المناطق التي تحتلها القوات
اليهودية. - فشل محاولات اللجنة القومية و وجهاء اقوام و عشائر صفد و أثريائها بالتخطيط للمعركة التي
كان من المعلوم أنها قادمة وكان عليهم إرسال العديد من شباب صفد للتدريب على السلاح
و القتال على الأراضي السورية وأن يشتروا السلاح والذخائر وإعدادها على الحدود السورية
لإدخالها مع أولئك المدربين فور انسحاب القوات البريطانية من الأراضي. - فشل وجهاء أقوام و عشائر صفد بالتخطيط لما بعد الهزيمة العسكرية التي تعرضوا لها
حيث توجب عليهم أن يكونوا قدوة لسواهم بالبقاء هم و ذويهم و السعي لإقناع الأهالي ببقاء
كل منهم في بيته، و قد كان من الأجدى حفاظا على عروبة المدينة البقاء والتفاوض
مع زعماء اليهود، عند انسحاب جيش الإنقاذ، بهدف التسليم بدون قتال وهو ما تكرر حدوثه
عبر التاريخ عندما يتبين أنه لا جدوى القتال.