ما هي الهندسة الوراثية
الهندسة الوراثية هي عملية تتطلب التعديل والتغيير بالتركيب الوراثي لكائن حي، وذلك بتهيئة الظروف المناسبة لإحداث التغيير المطلوب، حيث انه لا يمكن أن يحدث في الظروف الطبيعية، وتسمى “هندسة الجينات”؛ وذلك أن الهندسة الوراثية تتعامل مع الجينات بشكل مباشر، وتقوم بالتعديل عليها، ويمكن أن يتمثل التغيير بإضافة مادة وراثية، أو حذف مادة وراثية، أو دمج أو تهجين، وغيرها من العمليات الأخرى.
التطبيقات العملية للهندسة الوراثية
تم توظيف الهنَدسة الوراثيّة في كثير من المجالات ومنها: المجالات الطبية والصيدلانية والصناعية والزراعية والبحثية، ومن تطبيقاتها :
تطبيقات الهندسة الوراثية في المجالات الطبية والدوائية
- ساعدت الهندسة الوراثية في إنتاج الأدوية الطبية بكميات وفيرة، مثل إنتاج دواء الأنسولين لعلاج مرضى السكري، ويعتبر دواء الأنسولين من أول الأدوية المصنعة بطريقة الهندسة الوراثيّة وكان ذلك عام 1982، بالإضافة إلى ذلك فقد تم تصنيع عوامل التجلط وعوامل إذابة الجلطة الدموية باستخدام الهندسة الوراثية، كما تم تصنيع دواء “الفولليستيم” والذي يستخدم في معالجة أمراض الخصوبة، كما تم استخدام عملية العلاج الجيني وهو نوع من أنواع الهندسة الوراثيّة في معالجة القصور المناعي، وغيرها من الأمراض الأخرى.
- تساعد الهندسة الوراثية للصناعة وإنتاج نماذج حيوانية للأمراض التي تصيب الإنسان مثل الفئران المعدلة وراثيا والخنازير المعدلة أيضا، ويتم استخدام هذه الكائنات لدراسة الأمراض التي قد تصيب الإنسان والتوصل إلى العلاج المناسب لها مثل السرطانات والسكري والتهاب المفاصل والسمنة، وغيرها من الأمراض الأخرى.
- إنتاج الهرمونات بكميات كبيرة، وخاصة التي لا يستطيع الجسم إنتاجها بالكميات المطلوبة مثل هرمون النمو عند الإنسان، والذي يخلص الإنسان من مشاكل النمو مثل القزمة، وقصور بعض الأعضاء.
- إنتاج البروتينات الهامة لجسم الإنسان مثل بروتين “الالبومين” المهم لصحة الدم في الجسم.
- إنتاج اللقاحات التي تساعد في الشفاء من الأمراض، مثل لقاح التهاب الكبد الفيروسي من النوعB.
تطبيقات الهندسة الوراثيّة في المجالات الزراعية
- إنتاج أنواع نباتات معدلة وراثيا تقاوم بعض الظروف الخاصة مثل إنتاج بعض أنواع الخضروات المقاومة لمرض الطاعون.
- توظيف الهندسة الوراثية في الحفاظ على فترات بقاء أطول للنباتات ذوات العمر القصير.
- إنتاج الطعام المعدل وراثيا، وهي الأطعمة تم إنتاجها من كائنات معدلة وراثيا، لإنتاج صفات نوعية أفضل من السابقة.
- إنتاج نباتات قادرة على مقاومة الآفات الزراعية، وهذا بدوره قلل من استخدام المبيدات الحشرية الضارة، بالإضافة إلى المساعدة في الحد من شكل من أشكال التلوث البيئي.
تطبيقات الهندسة الوراثية في المجالات الصناعية
ساعدت الهندسة الوراثيّة تطور الصناعة في المجالات الآتية:
- تطور قطاع الصناعة الغذائية، من خلال صناعة الأغذية المعدلة وراثيا.
- تطور الصناعة الدوائية.
- إنتاج البروتينات والأنزيمات اللازمة في الصناعات المختلفة.
- تم الاستفادة من الهندسة الوراثية في صناعة بعض مواد التنظيف التي يتم فيها استخدام أنواع خاصة من البكتيريا قادرة على القيام بوظائفها خارج بيئاتها الحقيقية، مثل المواد تنظيف الأسطح الدهنية.
- تم تطوير صناعة بطاريات “الليثيوم” بواسطة فيروسات معدلة وراثيا، وهي عبارة عن بطاريات أكثر آمنا على البيئة والكائنات الحية.
- تطوير الفن الحيوي، والمتمثل في إنتاج نماذج حيوية إبداعية مثل نماذج الأسماك الزرقاء، نماذج الأسماك الزرقاء.
تطبيقات الهندسة الوراثية في المجالات البحثية
- إنتاج نماذج من الكائنات لإجراء الدراسات والتجارب مثل الفئران، بعض أنواع النباتات والتي يتم تصنيعها لغايات الدراسة والأبحاث.
- الاستفادة من عمليات التحكم في الجينات، مثل زيادة نشاطه، تعطيله، إجراء الإضافات، وغيرها من العمليات الأخرى.
- استنساخ كميات كثيرة من الكائنات الحية الدقيقة لغايات الأبحاث العلمية.