كيف يتكون قوس قزح

كيف يتكون قوس قزح

ظواهر طبيعية

يعد قوس قزح أحد أجمل المناظر أو الظواهر الطبيعية، و قوس قزح أحد الظواهر الطبيعية الفيزيائية التي فسرها العلم، وكان أول من اكتشف حقيقة هذه الظاهرة هو العالم رونيه ديكارت وذلك في عام 1637 مـ، حيث يتكسر الضوء ويتحلل الى أجزائه وذلك في قطرات المطر، وبذلك يظهر قوس المطر في الأيام الماطرة والمشمسة.

ألوان قوس قزح

يتكون قوس المطر أو قوس الألوان من سبعة ألوان وهي اللون الأحمر والبرتقالي والأصفر والأزرق والنيلي أو الأزرق الغامق ثم البنفسجي، وهذا بالترتيب، وهي ألوان الطيف التي يتكون منها ضوء الشمس، ويجدر الاشارة الى أن لهذه الألوان طول مجي أو مدى يختلف عن بعضه البعض، لذلك تظهر الألوان كلا على حده.

كيف يتكون قوس قزح

كيف يتكون قوس قزح
كيف يتكون قوس قزح

لهذه الظاهرة الطبيعية شرطين أساسين حتى تتكون، وهي ضوء الشمس والمطر، حيث يسقط ضوء الشمس بشكل مائل الى قطرات الماء أو المطر وبدرجة 45، الأمر الذي يؤدي الى انكسار الضوء وذلك بسبب اختلاف كثافة الهواء وكثافة الماء، حيث ينكسر الضوء عند اجتيازه السطح الداخلي لقطرات الماء، ليخرج مرة أخرى من الماء الى الهواء فينكسر مرة أخرى وهذا ما سبب تكون قوس قزح.

قوس قزح في الأساطير

كان للظهور المفاجئ لقوس قزح الكثير من التأثير على مخيلة الشعوب وذلك قبل اكتشاف حقيقة تكونه وظهوره، ومن أهم هذه الأساطير ما يلي :

  • في «ملحمة جلجامش»، أسطورة البطولة القديمة للحضارة السومرية التي ازدهرت في بلاد ما بين النهرين (العراق حالياً) منذ 5000 عام، يلتقي جلجامش في إحدى رحلاته للبحث عن الخلود، رجلاً مسناً أنعمت عليه الآلهة بالخلود يدعى «أوتناباشتيم» والذي روى له حكايته مع الفيضان العظيم الذي حدث قبل قرون عديدة، حين ندمت الآلهة على خلق البشر لأنهم يصنعون ضوضاء هائلة تحول بينهم وبين النوم، وأجمعوا على اقتراح كبيرهم الإله «إنليل» أن يرسلوا فيضاناً عظيماً لإغراق الجميع، إلا أن إله الماء «إي» قرر تحذير «أوتناباشتيم» وأوحى له أن يبني قارباُ كبيراً يحمل على متنه بذوراً لكل الكائنات الحية، فينجو «أوتنابشتيم» ومن معه في النهاية ويرسو بهم القارب على جبل برز من الماء بعد انحسار الفيضان وتوقف الأمطار، لتنتهي القصة بقوس من الألوان يملأ صفحة السماء الصافية صنعته الإلهة «عشتار» كعلامة على وعد الآلهة بعدم إرسال فيضانات أخرى مدمرة.
  • في أسطورة أخرى كانت الضوضاء أيضاً وراء خلق قوس المطر طبقاً لعقائد شعوب الشوماش التي عاشت في أميركا الشمالية منذ آلاف السنين، وفيها أنهم خُلقوا من نبات سحري بواسطة إلهة الأرض «هوتاش» على جزيرة قريبة من ساحل كاليفورنيا تدعى حالياً «سانتا كروز»، إلا أنها حين استاءت من ضوضائهم لم تغرقهم كي تنعم بنوم هادئ، بل صنعت لهم ذلك الجسر السماوي الملون ليعبر بعضهم عليه إلى اليابسة ويرحلوا بعيداً عن الجزيرة، وأنقذت الذين سقطوا منهم في البحر من الغرق بأن حولتهم إلى دلافين.
  • تعتبر مخطوطات «فيدا» والتي يرجع تاريخها إلى أكثر من 3000 عام، هي النصوص المؤسسة للعقيدة الهندوسية، وقد أتى أقدمها المعروف باسم «ريجفيدا» على ذكر قوس قزح بوصفه قوس «إندرا» إله الحرب والطقس وملك الديفات، والذي كان يستخدمه لإرسال صواعق البرق من السماء لحماية البشر، إلا أنه حين يقوم بتجفيفه من ماء المطر بواسطة أشعة الشمس المشرقة كانت تسطع ألوانه.
إقرا أيضا :  كيف يتكون البرق

المصادر والمراجع