عن حياة بلال بن رباح

عن حياة بلال بن رباح

بلال بن رباح ، مؤذن الرسول صلى الله عليه وسلم، الصحابي ذو الصوت الجميل، وهو الصحابي الذي اشتهر بصبره على التعذيب بمقولته: “أحدٌ أحد”
هو أبو عبدالله، كان عبداً لبني جمح من قريش، وعندما أعلن إسلامه قام سيده بتعذيبه أشد العذاب
و أقساه، حتى اشتراه أبو بكر الصديق وقيامه بإعتاق رقبته، لطالما اشتهر بلال بصوته الجميل، حتى
انه كان في الجاهلية مغنيا، ولكنه وبعد إسلامه وتقربه من الرسول عليه الصلاة والسلام، قام الرسول
بتكليفه بالأذان في المدينة.

صفات الصحابي بلال بن رباح

  • كان بلال ذو لون شديد السمار، وذو جسم نحيل، مفرط في الطول، ذو شعر كثيف، جميل
    وعظيم الصوت.
  • لا يستميله المديح والثناء، حتى أنه عند سماعه لأحد عبارات المديح يقوم بغض نظره، كما
    وتبدأ وجنتيه بالسيلان ويقول: “إنما أنا حبشي كنت بالأمس عبدا”.
إقرا أيضا :  من هو جياكومو بوتشيني

تعذيبه

عندما أعلن بلال بن رباح إسلامه، قام سيده بالبدء في تعذيبه، فكانوا يخرجونه في وقت الظهيرة في صحراء
مكة، ويقومون بطرحه على الأرض الملتهبة من دون أن يرتدي ملابسه، ومن ثم يحضرون احد
الحجارة المتسعرة ويقومن بإلقائه عليه وعلى مناطق جسده المختلفة، ويقومن بإجباره على
الاعتراف بأن الآلهة هم اللات والعزى، ولكنه كان يرفض ذلك ويقابلهم بقوله: “أحدٌ أحد”.

حريته وإعتاق رقبته

في أحد الأيام التي كان يقوم فيها أمية بن خلف بتعذيب بلال بن رباح، مر عليه الخليفة الراشدي
أبو بكر وقال له: “يا أمية ألا تتقي الله في هذا المسكين؟ إلى متى ستظل تعذبه هكذا؟ ” فقال
أمية: ” أنت أفسدته فأنقذه مما ترى “، وواصل أمية ضربه ل بلال بن رباح ، وقد يئس منه، فطلب أبو بكر
شراءه، وأعطى أمية ثلاث أواق من الذهب نظير أن يترك بلالا، فقال أمية لأبي بكر الصديق: ” فواللات
والعزى، لو أبيت إلا أن تشتريه بأوقية واحدة لبعته بها “، فقال أبو بكر: ” والله لو أبيت أنت إلا مائة أوقية لدفعتها”

بلال بن رباح في الهجرة

هاجر بلال مع الرسول صلى الله عليه وسلم والمسلمين إلى المدينة المنورة، وفي المؤاخاة آخى الرسول
بينه وبين أبو عبيدة بن الجراح، وحين هم الرسول للبدء بالصلاة، اختار بلال بن ربَاح لكون أول مؤذن في
الإسلام، وظل بلاح مؤذنا في المدينة حتى وفاته.

مصادر ومراجع

مصدر_1

مصدر_2