علاج الصفار عند حديثي الولادة

علاج الصفار عند حديثي الولادة

الصفارْ

يعد الصفار أحد أكثر المشاكل الصحية التي يصاب بها الأطفال حديثي الولادة، ويحدث الصفار نتيجة تراكم البيليروبين المسؤول عن تكسر كريات الدم الحمراء في الدم، حيث يعمل الكبد على طرح هذه المادة من الجسم، وفي حالة الأطفال حديثي الولادة يكون الكبد غير مكتمل تماما أو غير نشط لازالة هذه المادة مما يتسبب باصابة الأطفال بالصفار، وتبدأ أعراض الصفار في العينين والوجه ثم يمتد الى بقية الجسم.

أنواع الصفار

  • الصفار الفسيولوجي

يحدث الصفار الفسيولوجي نتيجة عدم طرح الكبد للبليروبين الذي يتسبب باصابة الاطفال الحديثي الولادة بالصفار، وعادة ما تظهر الاصابة بعد اليوم الأول من الولادة، وتمتد الى ثالث ورابع يوم من الولادة ثم يبدأ بالانخفاض تدريجيا ليختفي بعد اسبوعين تقريبا، وعادة لا ترتفع نسبة الاصفرار عند الاطفال الى الحد الذي يستلزم التدخل الطبي.

  • الصفار المرضي

يحدث الصفار المرضي نتيجة أسباب كثيرة سنتناولها في المقال، ويستلزم هذا النوع من الاصفرار التدخل الطبي لعلاجه تماما وذلك لتفادي المضاعفات التي يتسبب بها.

أسباب الصفار

تتعدد أسباب اصابة الأطفال حديثي الولادة بالصفار، ومن هذه الأسباب ما يلي :

  • وجود اختلاف بين دم الأم ودم الطفل حديث الولادة مما يتسبب بتكسر كريات الدم الحمراء عند الطفل والاصابة بالصفار المرضي.
  • وجود نزيف داخلي عند الطفل حديث الولادة.
  • اصابة الطفل بانسداد قناة المرارة.
  • ارتفاع نسبة كريات الدم الحمراء.
إقرا أيضا :  أنواع الصداع و طرق علاجه

أعراض الصفار عند الأطفال حديثي الولادة

  • اصفرار في بياض العينين وفروة الرأس ثم يمتد الى باقي أنحاء الجسم.
  • براز ذو لون شاحب.
  • بول ذول لون داكن.
  • ضعف الطفل وارتخاء عضلاته.
  • البكاء المستمر.
  • الخمول والنوم لفترات طويلة.
  • عدم قدرة الطفل على الرضاعة.

مضاعفات اصابة الطفل بالصفار

تتسبب النسب العالية من الصفار في حال تركها دون علاج الى الاضرار بالجهاز العصبي مما قد يسبب الشلل والتخلف والصمم والاضطرابات الحركية، إلا أنه يجدر الاشارة الى أن هذه المضاعفات نادرة الحدوث وتحدث في حالة الاصابة بالصفار المرضي بنسب كبيرة.

طرق علاج الصفار طبيا

يلجأ الطبيب المختص الى مجموعة من الاجراءات في حال اصابة الطفل بالصفار بنسب كبيرة وخطيرة، وتتمثل العلاجات فيما يلي :

  • العلاج الضوئي : يتم علاج الطفل بتعريضه للأشعة الفوق بنفسجية، حيث تساعد على تكسير مادة البيلوروبين الموجودة في الدم ليعمل على طرحها بالبول والبراز.
  • البروتينات المناعية : تساعد البروتينات المناعية أو الجلوبين المناعي على تقليل نسب الأجسام المضادة وذلك في حالة اصابة الطفل حديث الولادة بالصفار الناتج عن اختلاف دم الأم ودم الطفل، وبالتالي علاج الصفار.
  • تبديل الدم : يلجأ الأطباء الى هذه الطريقة في حالة عدم استجابة الطفل لأي علاجات أخرى، حيث يتم سحب دم الطفل تدريجيا وتنقية من مادة البيليروبين ثم اعادته اليه.
إقرا أيضا :   أعراض تكون الغازات لدى الأطفال

علاج الصفار طبيعيا

ينصح الأطباء بالكثير من الطرق لعلاح الصفراء طبيعيا، ومن هذه الطرق ما يلي :

  • ينصح الأطباء بتعزيز الرضاعة الطبيعية للطفل المصاب بالصفار، حيث يجب أن تتراوح عدد الرضعات ما بين 8 – 12 رضعة في اليوم وذلك لزيادة نسب طرح مادة البيليروبين من جسم الطفل وذلك عن طريق البول والبراز.
  • ينصح بتعريض الطفل الى أشعة الشمس المباشرة التي تعمل على تكسير البيليروبين الصفراء، وذلك بشرط تعريص الطفل الى أشعة الشمس المباشرة بدون زجاج أو ملابس، وذلك لأنها تحجب الأشعة النافعة ويعد الصباح الباكر أفضل وقت لتعريض الطفل للشمس، إلا أنه يجب مراعاة أحوال الطقس لتفادي الاضرار بالطفس كأن يكون الطقس بارد أو حار للغاية.
  • في حال ارضاع الطفل بالحليب الصناعي، ينصح باعطاء الطفل رضعة بمقدار 30 سم كل ساعتين وذلك لزيادة طرح الطفل للأجسام المضادة التي تعمل على تكسير الدم.
إقرا أيضا :  أسباب حدوث حصوات الكلى
علاج الصفار عند حديثي الولادة
علاج الصفار عند حديثي الولادة

لا بد من الاشارة الى أن كثير من الدراسات أكدت عدم فعالية هذه الطرق في علاج الاصفرار عند الأطفال حديثي الولادة، إلا أننا سنذكرها وهي ما يلي :

  • مغلي الأعشاب الطبيعية : يمكن لمغلي الأعشاب الطبيعية أن يعمل على زيادة طرح الطفل لمادة البيليروبين عن طريق البول والبراز، ويعد البابونج أحد الأعشاب الطبيعية الآمنة التي أثبت علميا عدم اضرارها بصحة الرضيع.
  • ضوء النيون : وهو الضوء الموجود في المنزل، ويجدر الاشارة الى أن هذه الطريقة غير فعالة لعدم احتواء النيون على الأشعة الفوق بنفسجية.
  • الثوم : يستخدم البعض طوق الثوم لعلاج الصفار، الا أن هذه الطريقة لم تثبت علميا.
  • السكر الفضي والماء : تحضر الكثير من الأمهات محلول السكر الفضي والماء للطفل، الا أن لهذه الطريقة الكثير من المخاطر لذلك لا ينصح باعطائها للطفل أبدا.

المصادر والمراجع