يعتبر طلاق الرجل لزوجته من أكبر المشكلات في وقتنا الجاري، حيث يشكل الطلاق خطرًا كبيرًا على تفرق العائلة وخسارة الأبناء، ويقع الطلاق في أعقاب الخلاف القوي بين الزوج وزوجته، واستحالة الحياة الزوجية، وقد تشعبت وتوسعت ظاهرة طلاق الرجل لزوجته في وقتنا الحاضر على نحو كبير، كما أن حالات الزواج قد أصبحت قليلة بسبب الرهبة من حدوث الانفصال والطلاق، فليس هناك الكثير من الأفراد الذين يمكنهم تحمل تلك المسؤولية، وخصوصًا عندما يكون الزواج بعمر صغير.
العوامل التي تؤدي إلى طلاق الرجل لزوجته
تقع أكثرية مشكلات الطلاق نتيجة لعدم الصبر وجلد الجهد، فتخرجج الكثير من النساء من منازل أزواجهن عند حدوث مشكلة حتى وإن كانت خفيفة، ونتيجة تدخل الأهل في المشكلات، وعدم التردد في طلب الطلاق، والخيانة الزوجية التي يلجأ لها الكثير من الأزواج دون الرهاب من الله سبحانه وتعالى قد تكون سببًا لحدوث الطلاق.
وأيضًا انعدام وجود نازع ديني لدى الزوج والزوجة، وتقصير كل منهما في واجباته، أو أن يكون الزوج صارمًا في المنزل، أو البخل، أو سهولة نطق كلمة الطلاق لدى الأزواج في كل الأمور، وقد ازداد في وقتنا الحالي طلب الزوجة من زوجها فسخ العلاقة الزوجية بدل إبراء ذمته ليتم الطلاق بيسر أكبر.
الآثار المترتبة على حدوث الطلاق
أول من يتأثر عند حدوث الطلاق هم الأولاد، فهم يضيعون بين الأم والأب إضافة إلى المشكلات النفسية التي تتشكل لديهم، والتي على الأرجح لا يتخلص الأطفال منها مهما وصل سنهم، وتقع الزوجة في النظرة السيئة التي ينظرها المجتمع إلى المرأة المطلقة.
وأيضًا يحدث كره ونفور بين الزوج وزوجته، ويؤثر ذلك على المجتمع، علاوة على ذلك الأضرار النفسية التي تحدث للزوج، خاصة عند تحمل مسؤولية الأبناء.
بعض الحلول للحد من حالات طلاق الرجل لزوجته
للتقليل والحد من حالات الطلاق لا بد من تربية الأولاد منذ الصغر على حمل المسؤولية، وغرس الجانب الديني في أنفسهم، وتهيئة مراكز الصلح التي تقوم بالإصلاح بين الزوجين، وإعطائهم النصائح النافعة التي تحل المشكلات بينهم، ومن المفضل حل المشكلات بأسلوب بسيط.
أيضًا عدم ترك المشكلات الصغيرة حتى تتراكم مع مرور الوقت، وتشكل الحقد بين الزوجين، وألّا تقل مدة الخطوبة عن سنة، ومن المفضل عدم التصنع في تلك المدة لتخفيض نسبة الطلاق عقب الزواج، ويجب تأجيل الولادة حتى مرور السنوات الأولى من الزواج، والتي يحدث فيها الطلاق بنسبة كبيرة ولأبسط الأسباب.
وهذا لعدم تمكن الزوجين من تفهم بعضهما بالشكل المبتغى، وعدم التأقلم مع الزواج وتشكيل حياة حديثة ومختلفة عن التي كان يعيشها كل طرف بدون الآخر.