الأنف
الأنف هو عضو بارز في الوجه، وهو جزء من أجزاء الجهاز التنفسي و هو العضو الذي يحتوي على حاسة الشم، بالإضافة إلى قيامه بوظيفة التنفس؛ لضمان بقاء الكائن الحي، كما يقوم بوظيفة حماية جسم الإنسان من الجراثيم والميكروبات العالقة في الجو.
الدورة الدموية في الأنف
يتمتع أنف الإنسان بدورة دموية شريانية غنية جدا؛ حيث تغذي بالدم في حال انسداد أحد الشرايين.
يوجد في أنف الإنسان خمسة شرايين تزوده بالدم الشرياني، كما يوجد فيه ثلاثة أوردة تعمل معا لإحداث الدورة الدموية في الأنف.
وشرايين الأنف هي:
- الشريان الغربالي الخلفي، والذي يعتبر تفرع للشريان العيني.
- الشريان الغربالي، والذي يعتبر أيضا تفرع للشريان العيني.
- الشريان الوتدي الحنكي، وهو أحد تفرعات الشريان الفكي.
- الشريان الحنكي الأكبر: وهو تفرع آخر للشريان الفكي.
- الشريان الشفوي العلوي: وهو تفرع للشريان الوجهي.
تبدأ الدورة الدموية فيه من الشريان الأبهر الذي يخرج منه الشريان السباتي الظاهر والغائر،يرتبط كل من الشريان السباتي الظاهر والغائر بثلاثة شرايين فيه لتقوم بوظائف تغذية العضو بالدم، وهذه الشرايين هي: الشريان الحنكي، والشريان الحنكي الأكبر، والشريان الشفوي العلوي.
تقوم هذه الشرايين الثلاثة بالتفرع تفرعات كثيرة داخل تجويفه.
تتحد الشرايين الأنفية الثلاثة السابقة في الجزء الأمامي من حاجزه و تشكل ما يسمى المنطقة “المفاغرة الشريانية” أو منطقة “كيسيلباخ”، وهي أكثر المناطق دموية فيه لتقوية بتغذيته، بالإضافة إلى أنها أكثر المناطق عرضة للنزيف فيه.
تحتوي الطبقة المخاطية الأنفية على ما يسمى “شبكة الأوردة تحت المخاطية الأنفية”، و هي عبارة عن شبكة تصب في ثلاثة أوردة وهي: الوريد العيني، الوريد الوجهي، الوريد الوتدي الحنكي، وتقوم شبكة الأوردة تحت المخاطية بصرف الدم غير المؤكسج عبر هذه الأوردة، بالإضافة إلى أنها تحافظ على درجة حرارة الهواء المستنشق؛ حتى يتناسب مع درجة حرارتة الداخلية.
ومما يذكر أن الشبكة الوريدية في الأنف قد تؤدي إلى مشاكل صحية عديدة؛ بسبب انعدام الصمامات داخل هذه الأوردة، حيث يسهل انتقال الالتهابات بسرعة، بالإضافة إلى أن الشبكة الوريدية في الأنف ترتبط مباشرة بأوردة الدماغ، مما يعمل على انتقال الالتهاب والعدوى مباشرة من الأنف إلى الدماغ أو منطقة السحايا.
وظائفه
يحتل الأنف أهمية كبيرة، حيث يقوم بأداء وظائف حيوية هامة ومنها:
- حاسة الشم: حيث يقوم بعملية التقاط الروائح والتعرف إليها.
- تنقية الهواء الداخل إلى الرئتين.
- التنفس: حيث يعتبر أحد مسارات التنفس العليا، والذي يعمل على إدخال الهواء لبقية مسارات التنفس العليا الأخرى.
- موازنة درجة حرارة الهواء المستنشق، لضمان عدم إلحاق الأذى بالأجزاء الداخلية للجهاز التنفسي.
- موازنة جفاف الهواء، والعمل على ترطيبه قبل دخوله إلى الجهاز التنفسي.
- إخراج فضلات قناة العين والجيوب الأنفية.