تتساءل الأم المرضعة عن المأكولات الواجب تناولها خلال فترة الرضاعة الطبيعية، وما المأكولات الواجب الابتعاد عنها؟، وما الكمية الواجب تناولها؟، وهل يمكن إتباع حمية غذائية أو نظام غذائي ما؟، والكثير من الأسئلة التي تدور بذهنها، والتي تنم عن اهتمامها بالجنين وبما يصل إليه من غذاء متمثل في الرضاعة الطبيعية.
أهمية التغذية الصحيحة خلال فترة الرضاعة الطبيعية:-
تقدم الأم الغذاء لطفلها من خلال الرضاعة الطبيعية، وبالتالي يصل إليه كل ما تتناوله الأم من مشروبات ومأكولات، وعليها الالتزام بالغذاء الصحي المتمثل في زيادة السعرات الحرارية خلال هذه الفترة، فتزيد 500 سعر حراري يومياً متمثلين في الزبادي أو التفاح والموز وزبدة الفول السوداني والحبوب الكاملة كالشوفان، والعديد من المأكولات.
المشروبات والمأكولات خلال فترة الرضاعة:-
لابد من تناول الماء بكثرة وخاصة أثناء وقت الرضاعة، وزيادة الكمية إذا كان لون البول أصفر غامق، ومن الأفضل تناول الماء دون الشعور بالعطش، ولكن على المرضعة البعد عن المشروبات الغازية والمحلاة، وكذلك البعد عن الكافيين لأنه من مسببات توتر الطفل وعدم نومه ليلاً.
أما عن الطعام فلابد من تناول الخضروات الورقية الداكنة الغنية بالفيتامينات، وتناول البروتين كاللحوم الحمراء والدواجن والبيض والألبان، وكافة المنتجات التي تحتوي على المصادر الكالسيوم كحليب الصويا وزبادي الصويا.
وعليها تناول الفاكهة الطازجة والمجففة وخاصة الغنية بفيتامين (ج) كالفاكهة الحمضية، والمأكولات البحرية التي لا تحتوي على نسبة عالية من الزئبق، وكذلك الغذاء الغني بالحديد كالحبوب الكاملة مثل العدس.
وتحتاج الأم إلى فيتامين B12 المتواجد في المنتجات الحيوانية، والذي من الصعب الحصول عليه باستمرار فلابد من تناول المكملات الغذائية التي تحتوي عليه، وبالمثل المكملات التي تحتوي على فيتامين (د) لأهميته في امتصاص الفسفور والكالسيوم، ولابد أن يكون هذا تحت إشراف الطبيب المعالج.
التنوع في المشروبات والمأكولات يغيير من طعم اللبن ونكهته لدى الطفل، مما يجعله يتذوق العديد من النكهات ويكون متقبل تناول الطعام فيما بعد.
البعد عن بعض الأطعمة أثناء فترة الرضاعة الطبيعية:-
الأم المرضعة تبتعد نهائياً عن الكافيين والكحول لتأثير كلاهما على اللبن، والبعد عن المأكولات البحرية التي تحتوي على نسبة كبيرة من الزئبق المؤثر بالسلب على الجهاز العصبي للطفل.