موسم النبي موسى
يعد موسم النبي موسى جزء لا يتجزء من التراث الفلسطيني الديني والشعبي، حيث يحتفل به الفلسطينيون منذ ما يقارب 900 سنه وذلك منذ زمن صلاح الدين الأيوبي.
بدايات الموسم
استحدث هذا الموسم في زمن صلاح الدين الايوبي في التوقيت نفسه الذي يقام به اعياد الفصح المسيحية، حيث كانت الوفود تتجمع قبل بدء الموسم بأيام وكانوا يأتون من فلسطين وبلاد الشام اجمع حيث كانوا يقيمون احتفالات رسمية وشعبية ترفع فيها الاعلام والأناشيد على وقع الطبول.
موسم النبي موسى
بني هذا المقام في عهد صلاح الدين الايوبي ، وسمي بهذا الاسم برغبة من صلاح الدين الأيوبي ويضم المقام مسجدا وعشرات الغرف وإسطبلات الخيل ومخبز وآبار مياه بالإضافة الى مقبرة يدفن فيها من يوصي بذلك ، ويجدر الإشاره الى أن نبيا موسى عليه الصلاة والسلام لم يدفن في تلك المنطقة انما دفن في التيه ولم يصل الى فلسطين حيث فقدت اثاره على جبل نيبو في الاردن .
موقع المقام
يبعد المقام عن طريق القدس – اريحا ما يقارب الكيلو متر، ويبعد عن المنطقة الإحتلالية العسكرية المغلقة حوالي 200 كيلو متر، والتي تبدأ من شمال البحر الميت الى جنوبه على حدود الخط الاخضر.
موسم النبي موسى وموعده
يبدأ موسم النبي موسى الاحتفالي في شهر ابريل / نيسان من كل عام.
بناء المقام
بدأ بناء المقام في زمن صلاح الدين الايوبي وذلك عندما وجد بعض الاعراب يقيمون حول قبر، فسألهم عن هوية صاحب القبر فقالوا له انه لكليم الله موسى فبدأ بناء المقام ، وأنهاه القائد المملوكي الظاهر بيبرس حيث بنى المسجد والأروقة عام 1265 م، وجعل الكثير من الاراضي والأبنية وقفا ليحميه، ثم توقف البناء فيه حتى العهد العثماني.
حظر الموسم
حضرت اقامته عام 1937 م حيث استخدم المقام كقاعدة عسكرية تحت الحكم الاردني والحكم
الاسرائيلي، أجريت الاحتفالات لموسم واحد في شهر كانون الاول عام 1987 م ولكنها اوقفت من قبل الاسرائيليين
في بداية الانتفاضة الفلسطينية ضد الاحتلال، وفي عام 1992 أقرت إتفاقية اوسلو وصاية هذا المكان لوزارة الأوقاف
الإسلامية الفلسطينية والتي قامت بالكثير من الإصلاحات والترميمات للمقام.
موسم النبي موسى في وقتنا المعاصر
تسكن عائلة فلسطينية مقام النبي موسى حيث تعمل على حمايته وصيانته والاعتناء به، كما يقومون باصطحاب الزوار
والسياح في جولة داخل المقام، حيث تملك هذه العائلة متجرا صغيرا تبيع فيه زيت الزيتون الفلسطيني والصابون المحلي.
المصادر والمراجع