مفهوم ظاهرة التصحر
تعد ظاهرة التصحر من الظواهر المدمرة للبيئة و ينتج عنها أضرار كثيرة، حيث أنها تدمر حوالي 691 كيلومتر مربع من الأراضي الزراعية سنوياً، ويعرّف التصحر بأنه عمليّة تحول مناطق واسعة من الأراضي الخصبة التي تصلح للزراعة إلى أراضي صحراوية قاحلة مع مرور الزمن، و ذلك بسبب ظروف مناخية أو بفعل البشر. وفي بداية الأمر تختفي التربة الفوقية للأرض الزراعية، ثم بعد ذلك تنخفض قدرة الأرض على الإنتاج الزراعي و ربما تنعدم.
أسباب ظاهرة التصحر
- كثرة الزراعة أو استخدامها بطريقة غير سليمة مما يؤدي إلى استهلاك مواردها
- قطع أشجار الغابات و إزالتها مما يؤدي إلى اختلال تماسك التربة و تعرّضها للتصحر
- حرق الغابات
- الرعي الجائر الذي يحدث للأراضي التي تصلح للزراعة (الأراضي الخصبة) مما يؤدي إلى جعلها غير صالحة للزراعة و لن تنمو فيها النباتات مرة أخرى
- ري الأراضي الزراعية بمياه غير صالحة للري أو ملوثة أو مليئة بالأملاح و اتباع أساليب ري خاطئة
- تعد ظروف المناخ المتغيرة كارتفاع درجة الحرارة و ارتفاع موجات الجفاف و انخفاض معدلات الأمطار من أسباب ظاهرة التصحر
- تحرّك الحبيبات الرمليّة بسبب العواصف من الأراضي الصحراوية إلى الأراضي الصالحة للزراعة مما يؤدي إلى تصحر الأرض و ضعف إنتاجها
- الإضرار بالطبقة السطحية للتربة نتيجة انجرافها بسبب الأمطار و السيول
- ارتفاع مستوى المياه الجوفية، فعندما تزداد ملوحة المياه الجوفية ترتفع درجة ملوحة التربة مما يؤدي إلى تصحرها
درجات التصحر
التصحر الخفيف : يؤثر بشكل طفيف على خصوبة التربة و إنتاجها
التصحر المعتدل : تحدث تشققات في التربة بفعل هذا النوع من التصحر، و لكنّه أخف ضرراً من النوع السابق
ظاهرة التصحر الشديد : تكثر الحشائش و الأعشاب و الشجيرات على سطح الأرض مما يؤدي إلى انخفاض إنتاجية الأرض الزراعية
التصحر الحاد : ينتج هذا التصحر بسبب حدوث عواصف و كثبان رملية شديدة مما يؤدي إلى تكوّن الأخاديد و ارتفاع مستوى الأملاح بنسبة كبيرة جداً
نسبة الأراضي المتصحرة
يتواجد في الوطن العربي حوالي ثلاثة عشر مليون كيلومتر مربع من الأراضي الجافة المتصحرة تصحر تام، أي 28% من أصل 46 مليون كيلومتر مربع من مساحة الأراضي في العالم.