أحلام اليقظة
احلام اليقظة نوع من أنواع التخيلات والتصورات التي يقوم بها الإنسان بشكل إرادي، وهي حالة طبيعية يمر بها جميع الناس في مختلف مراحل حياتهم، إلّا أن احلام اليقظة تكثر في مرحلتي المراهقة والشباب، وفيها يُعبر الفرد عن رغباته وآماله وأحلامه وأهدافه بصياغة قصص وأحداث خيالة.
إيجابيات احلام اليقظة
تحقق أحلام اليقظة العديد من الإيجابيات إذا ما أحسن الشخص ممارستها دون الإغراق بها، ومن هذه الإيجابيات:
- التخلص من الضغوط: حيث تعتبر أحلام اليقظة مُتنفسًا للضغوط التي تواجه الإنسان بحياته؛ وبذلك فهي تساهم في تخفيف آثار القلق والتوتر الناتجان عن ذلك الضغط.
- حل المشكلات: حيث أن الحيالات توسع آفاق الفرد؛ الأمر الذي يُساعده على حل المشكلات التي تواجهه.
- تنمية الإبداع: حيث أن أحلام اليقظة تساعد في تنمية الجوانب الإبداعية لدى الفرد؛ لما تتضمنه من قدرة على الخيال والتصور وبناء الأحداث والشخصيات.
- الاسترخاء الذهني: فأحلام اليقظة تساعد على إراحة الدماغ من عمليات التفكير المُجهدة خلال اليوم.
- توليد الدوافع: حيث تعتبر أحلام اليقظة مُحفزًل للفرد لتحقيق أهدافه المرجوة.
- الإنجاز: فأحلام اليقظة تشكل أساسًا لزيادة قردات الفرد لإنجاز مهامه وطموحاته.
- تحقيق التوازن: حيث تلعب أحلام اليقظة دورًا في موازنة الصحة النفسية للفرد، وخاصة عند مواجهة وصراع الواقع مع المأمول.
- رفع كفاءة القدرات العقلية: وذلك لما تتضمنه أحلام اليقظة من مهارات عقلية مثل التخيل، التحليل، الربط، التصنيف، الاستقراء، الاستنتاج.
- تحسين العلاقات الاجتماعية: حيث تعمل أحلام اليقظة على تقوية الروابط الاجتماعية بين الأفراد، وخاصة إذا اقترنت ببعض الأشخاص المحيطين مثل الأصدقاء، الأقارب، الزملاء.
- تنشيط الذاكرة: حيث أن أحلام اليقظة تجعل المعلومات نشيطة وحيوية؛ الأمر الذي يساعد في تحفيز وتنشيط الذاكرة وتقليل عمليات النسيان.
- القضاء على الملل والروتين: فأحلام اليقظة التي يمر بها الإنسان تتصف بالجِدة والحداثة ومقاومتها للروتين الذي يبعث الملل والسآمة في النفس.
سلبيات احلام اليقظة
بالرغم من الإيجابيات المذكورة سابقًا، فإن لأحلام اليقظة بعض السلبيات ومنها:
- ضياع وإهدار الوقت ورتاكم أو تأجيل العديد من المهام.
- الوحدة والعزلة.
- زيادة إمكانية الوقوع في وساوس الشيطان.
- الإصابة بالاكتئاب، وخاصة عند الفشل في تحقيق بعض الأحلام المأمولة.
- فقدان الثقة بالنفس، وخاصة إذا كان سقف التوقعات المطروحة في أحلام اليقظة يفوق قدرات الشخص.
- السهر والأرق، حيث يميل الكثير من الأفراد إلى ممارسة أحلام اليقظة قبل خلودهم للنوم؛ الأمر الذي يسبب الأرق وصعوبة النوم.
- عدم أو تأخير تحقيق الأهداف، وخاصة إذا اقترنت أحلام اليقظة بالإحساس بالمتعة في تحقيق تلك الأهداف المُتَخيّلة، الأمر الذي قد يدفع البعض لعدم تحقيق الأهداف الواقعية.