أربعة من طرائف العرب المشهورة

أربعة من طرائف العرب المشهورة

طرائف العرب

تميز العرب منذ القدم بالبلاغة في اللغة العربية، حيث نقرأ الكثير من طرائف العرب ونوادرهم وحكمهم في الجاهلية والإسلام التي تبين وتظهر بلاغتهم.

أهمية الطرائف

تظهر حكمة العرب ومواعظهم التي تحتويها قصصهم مثل نوادر أشعب ونوادر جحا وغيرها الكثير، حيث تحمل في طياتها الكثير من العبر والحكم التي يجب على الانسان في وقتنا الحاضر أن يتمعن فيها ويستفيد من تلك الفطنة والاخلاق التي تظهر في القصص.

طرائف العرب 

  •  دخلت امرأة على هارون الرشيد وعنده جماعة من أصحابه، فقالت: يا أمير المؤمنين، أقر الله عينك، وفرحك بما
    اتاك، وأتم سعدك لقد حكمت فقسطت، فقال لها: من تكونين أيتها المرأة، فقالت: من آل برمك ممن قتلت رجالهم،
    وأخذت اموالهم وسلبت نوالهم، فقال: أما الرجال فقد مضى فيهم أمر الله، ونفذ فيهم قدره، وأما المال فمردود اليك،
    ثم التفت الى الحاضرين من اصحابه، فقال: اتدرون ما قالت هذه المرأة، فقالوا : ما نراها إلا قالت خيرا، قال: ما أظنكم
    فهمتم ذلك، أما قولها اقر الله عينك، أي أسكنها عن الحركة، وإذا سكنت العين عن الحركة عميت، وأما قولها:
    وفرحك بما اتاك، فأخذته من قوله تعال : ( حتى اذا فرحوا بما اوتوا اخذناهم بغتة ) وأما قولها: وأتم الله سعدك ،
    فأخذته من قول الشاعر : ( اذا تم امر بدا نقصه ترقب زوالا اذا قيل تم ).
إقرا أيضا :  اشعار حب لنزار قباني

 

  • من طرائف العرب: خطب خالد بن صفوان ( من أغنياء العرب وصفوتهم ) امرأة فقال لها: أنا خالد بن صفوان، والحسب على ما قد
    علمته، وكثرة المال على ما قد بلغك، وفيّ خصال سأبينها لك، فتقدمين عليّ أو تدعين.
    قالت : وما هي ؟
    قال : إن الحرة إذا دنت مني أملّتني ، وإذا تباعدت عني أعلّتني، ولا سبيل إلى درهمي وديناري ، وتأتيني ساعة من
    الملل لو أن رأسي في يديّ لنبذته.
    فقالت : قد فهمنا مقالتك ، ووعينا ما ذكرت، وفيك بحمد الله خصال لا نرضاها لبنات إبليس، فانصرف رحمك الله.
إقرا أيضا :  الشعر الحر

 

  • دخل رجل مذنب على سلطان فقال له: بأي وجه تلقاني؟
    فقال الرجل : بالوجه الذي ألقى به الله ، وذنوبي إليه أعظم و عقابي أكبر فعفا عنه.

 

  • من طرائف العرب: جاءت امرأة إلى الحجّاج بن يوسف االثقفي تلتمس أن يطلق سراح زوجها وأخيها وابنها الذين كان
    قد أسَرَهم بعد انتصاره في معركة وادي الجماجم، فقال لها׃ ما دام عندك الشجاعة لتواجهي الأمير فإني سأقبل إن
    افرج عن أحدهم فمن تختارين ؟ تدبرت المرأة لوهلة ثُم قالت׃ الزوج موجود والابن مولود والأخ مفقود، أختار الأخ .
    فأعجب الحجاج باجابتها و أفرج عن الثلاثة.
إقرا أيضا :  القصة القصيرة

المصادر والمراجع

مصدر 1

مصدر 2