تعد مدينة هيروشيما من المدن اليابانية تعرّضت لكارثة لم يتعرض لها من قبل و لا من بعد، و أدت إلى العديد من الخسائر الفادحة سواء بشرية أو مادية.
الكارثة التي تعرضت لها مدينة هيروشيما
تقع هذه المدينة في جزيرة هونشو في اليابان، تم بنائها على امتداد ست جزر متواجدة فوق دلتا نهر أوتا، و كانت مهمة من
الناحية الصناعية و العسكرية، و يتواجد فيها عدد كبير من معسكرات الجيش و المصانع الحربية.
و في شهر أغسطس عام 1945م قبل إعلان نهاية الحرب الحرب العالمية الثانية قررت الولايات المتحدة الأمريكية ضرب هذه المدينة،
فخرج الكولونيل بول تيبيتسبطائرة إينولا غاي، و قام بإلقاء قنبلة يورانيوم نووية على الإمبراطورية اليابانية، مما أدى إلى دمار شامل في اليابان.
معلومات عن قنبلة هيروشيما
تم قصف مدينة هيروشيما بقنبلة يورانيوم نووية، وزنها ما يقارب 4.5 طن، و طولها 3 أمتار، أما قطرها فيبلغ 71 سم،
و تم إطلاق اسم “ليتيل بوي” على القنبلة،و قام بول تيبيتس بتحديد جسر أيووي ليقوم برمي القنبلة عليه،
كما أنه استطاع أن يقيس الارتفاع بحيث يكون 1980 قدم، و امتد تأثير القنبلة على بعد ثلاثة أميال من مكان رميها.
قامت القنبلة بإنهاء الحرب العالمية الثانية و التي امتدت لفترة ست سنوات، فبالفعل انتهت الحرب بعد قصف مدينة هيروشيما وناغازاكي،
و كانت اليابان ضمن دول المحور الأخيرة التي تم هزيمتها.
بعد وقوع القنبلة على مدينة هيروشيما قامت اليابان بتوقيع وثيقة استسلام في أيلول عام 1945م، وتم رفع علم الولايات المتحدة الأمريكية في توقيع بعد فترة
لا تتجاوز الثلاثة أيام من تاريخ قصف المدينة.
بعد إلقاء القنبلة و تدمير هيروشيما تراجعت مكانة الدول الأوروبية، و انقسم العالم إلى معسكرين : المعسكر الغربي بقيادة الولايات
المتحدة الأمريكية، و المعسكر الشرقي بقيادة الاتحاد السوفييتي.
الخسائر التي تعرضت لها مدينة هيروشيما
- تم وفاة حوالي 70 ألف شخص في نفس اللحظة التي تم رمي القنبلة فيها، و ازداد العدد فيما بعد بسبب إصابة
البقية ببعض الحروق و الإشعاعات، فوصلت أعداد الوفاة إلى ما يقارب 140 ألف شخص - تم تدمير المدينة بشكل كامل، و فقدت جميع مقومات الحياة، لدرجة أنها أزيلت عن سط الأرض تماماً
- اشتعلت العديد من النيران إثر رمي القنبلة في أجزاء متعددة من امتدت على مساحة 11 كم مكعب