ضغوطات العمل و الهروب من الدوام
قد يبدو الأمر مملاً وروتينياً خانقاً وقاتلا في بعض أيام الدوام، وخاصةً في ظل تواجد عددٍ من زملاء العمل الذين ينُغصون لك يومك بكلِّ بساطة، وبأغرب الطرق التافهة التي ليست لها قيمة، وخاصةً مع وجود عددٍ مكثف من اجتماعات العمل، والقرارات الحازمة التي تنصب على رأسك دون إدراك لحجمها، أو عند وجود مدير متسلط يُلقي بأوامره الهوجاء دون سماحٍ للنقاش، أو تبادل الحوار الهادف الذي يسعى نحو ارتقاء العمل، وخلق بيئة عملٍ، وجوٍ محببٍ للنفس، ومحفزٍ لأنّ يعطي الشخص كل ما أوتي به من قوة في سبيل إنجاز عمله بسعادةٍ غارمة دون التعرض لأيّ ضغوطات، وفي ظل الظروف الصعبة التي قد يواجهها الشخص أثناء العمل قد يجد الهروب من الدوام هو الحلّ الأخير، أو المنفذ الذي سيعبر به نحو الحرية المطلقة، رامياً وراء ظهره كل عناء العمل وضغوطاته.
أفضل طرق الهروب من الدوام
بالتأكيد نحن لا نشجع على الهروب من أوقات العمل الرسمي، إلا إنّه واقعاً نعيشه، كما أنّه لا ننصح باتباع
هذه الطرق كحيلٍ يومية للهروب من العمل، إلا أنّه نبين لك الحيل والطرق التي يستخدمها الموظفين للهرب من عملهم، تعرف عليها:
- ادعاء الإرهاق والتعب والمرض
قد يدعي البعض الشعور بالدوار، أو الإرهاق، أو التعب المفاجئ ، ليكون سبباً مقنعاً بالعزوف عن
العمل، وتجنب حضور الاجتماعات، ويمكن في حال تواجد أحد الأصدقاء الذين يتضمانون معك، ولا يريدون - البقاء في العمل ادعاء الأول بالمرض، والآخر بالإقدام على مساعدته، وتقديم يد العون له، كيف لا؟ وهو أفضل الأصدقاء المخلصين!.
- مصلحة الشركة وتحقيق الأهداف
مصلحة الشرك تُعد هذه الجملة جميلة تمر على مسمع مدير الشركة، ولا يجد أجمل منها ليسمعها من
موظفيه، ففي حال التأخر عن الاجتماعات أو عدم حضورها، أو التغيُّب لساعاتٍ، أو بالأحرى الهروب من الدوام ، يمكن
تبرير موقفك أمام مديرك حين يصوب دماغك بأسئلته ، يكفي أن تقوله له بأنّك تسعى جاهداً لتحقيق الهدف - المطلوب منك اتجاه الشركة، أو يمكن أنّ تقول له ذهبت لتحقيق “التارجت”، حينها ستهدأ الحرب وسيتوقف
تصويب الأسهم، وسيُسعد مديرك بكلمة “حققت الهدف”، فهي ببساطة تعني له الكثير، وتعبر عن انتمائك للشركة. - الكوارث الطبيعية والحوادث الطبيعية
نحن لا نتمنى أنّ يحصل شيء من هذا القبيل أبداً، إلا أنًها حقاً بعض الحيل التي يتعامل بها بعض الموظفين
للتخطيط للهروب من العمل، فقد يدعى البعض بتنقله الدائم، وعدم ثباته في مكان إقامة محدد، وقد يجد عذراً في كل مرة كالتعرض لبعض الفياضانات في الشتاء، أو حدوث تماس كهربائي في المنطقة التي يقيم بها، أو غيرها من الحوادث والكوارث المفجعة، إلا أنّه ينبغي أنّ لا يتعدى المبرر الطبيعي حدود المنطق؛ لئلا تُكتشف كذبتك البيضاء، وحتى لا تتعرض لحادثةٍ اخرى تُسبب لك الفاجعة الكبرى وهي انفجار مديرك بك. - الادعاء بوفاة شخص مقرب من أجل الهروب من الدوام
بالرغم من تمنياتنا للجميع بالسلامة، إلا أنّها تعد من أفجع الحيل القديمة التي يستخدمها الأغلبية للتهرب من العمل، فقد يدعى الموظف بوفاة شخص ما، ممّا يضطر للتقديم طالباً إجازة للقيام بالواجب اتجاه قريبه، وقد تمتد ليحتاج الوقت الكافي للتخلص من حزنه، وليتحلى بالصبر والسلوان، وليستمد طاقته من جديد ليكون جاهزاً للذهاب للعمل، إلا أنّنا ننصحك بأنّ لا تتكرر هذا المبرر كثيراً، حتى لا تضطر إلا ذكر اسم الشخص المتوفي مرتين!!!.
المصادر و المراجع
Escape from work, through work