حماية المراهق من الآفات الاجتماعية
عندما يبدأ الطفل الدخول في مرحلة المراهقة تصبح الأخطار الاجتماعية التي تحيطه وتهدده كثيرة جدًا، لذلك يجب حماية المراهق، خاصة مع وجود التطور التكنولوجي الكبير، مما جعل التواصل أسهل بكثير من السابق، وكثرت مواقع التواصل الاجتماعي وتعدد الثقافات مما فتح العالم بأكمله على مصراعيه، فكثرت الآفات الاجتماعية التي تحيط بالمراهق وتساعد على الانحطاط الأخلاقي والذي يتجه إلى آفات المجتمع التي تظهر وتبدأ في مرحلة المراهقة، لذا يجب الانتباه لذلك و حماية المراهق مما يحيط به.
ما هي آفات المجتمع
إن آفات المجتمع التي تصاحب فترة المراهقة عديدة، ومنها:
- وجود الجريمة وانتشارها بكافة الصور، مثل السرقة والقتل وغيرهم.
- انتشار المخدرات مما يسبب الكثير من الأمراض الجسدية الخطيرة، وتجعل الشخص الذي يتناولها يقوم بالعديد من الجرائم التي تطال المجتمع وجميع الأفراد.
- الفساد الأخلاقي والانحلال، مما يساهم في ظهور جرائم عديدة مثل الشذوذ الجنسي والزنا.
- وجود الكثير من الأمراض النفسية مثل التوحد والاضطراب النفسي والتوتر والقلق والحاجة للعزلة دائمًا وغيرهم الكثير.
طرق حماية المراهق من الآفات الاجتماعية
هناك طرق عديدة تساعد على حماية المراهق من آفات المجتمع، وسنذكر منها ما يلي:
- العمل على تفريغ طاقته وسد احتياجاته.
- منحه الوعي اللازم لتلك المخاطر التي تحدث نتيجة لتلك الآفات والآثار السلبية سواء كانت الجسدية أو النفسية التي ستتركها عليه وحتى على أسرته وجميع من يحيطون به.
- زيادة الوازع الديني لديه، وترسيخ مفهوم ومبدأ الحرام والحلال في ذهنه بصورة دائمة.
- مشاركته في ندوات واجتماعات تساعد على نشر الوعي بآفات المجتمع.
- أن تساهم المساجد في نشر الوعي التثقيفي والتركيز على مساوء وآثار تلك الآفات في المجتمع وطرق مواجهتها والحد منها.
- مساعدة المراهق على استغلال وقته بشكل جيد يبعده عن تلك الانحرافات وأن يملأ وقت فراغه.
- المساعدة على تنمية مهارات المراهق والاستفادة من طاقاته الإيجابية وتحفيزها وإبرازها في كل ما هو مفيد مما يجعله أفضل.
- الرحلات التعليمية أو الترفيهية للمراهق تساهم في إشباع حاجته المعرفية أو العقلية على حد سواء، وكذلك الجانب الترفيهي يعمل على تنمية المهارات الإبداعية عند المراهق.
- مراكز الشباب التي تركز على الاهتمام بتلك المرحلة وفئة الشباب بشكل عام، مثل بعض الأندية الرياضية والمراكز الثقافية.
- يجب وجود متابعة رسمية من الدولة والمسؤولين لمواجهة تلك الآفات ووضعها في قائمة الاهتمامات.
- يجب التركيز على الناحية التربوية، ويجب على الآباء ترسيخ المبادئ والقيم في المراهق والبعد عن القيم السلبية.
تعتبر مهمة حماية المراهق من الآثار السلبية الناتجة عن تلك الآفات الاجتماعية هي حماية مباشرة للمجتمع بأكمله، وحماية لمستقبل الوطن على المدى البعيد، فإن تلك الآثار السلبية لتلك الآفات لا تطال الأسرة وحدها، حتى وإن كان ذلك في البداية فقط، ولكن آثارها تمتد للمجتمع بأسره.