المرأة في الإسلام

المرأة في الإسلام

معاملة الرسول الكريم لـ المرأة

إن حقوق المرأة في الإسلام كثيرة و متعددة، كما أن من شدة اهتمام الإسلام بـ المرأة ورد حديث عن الرسول الكريم وهو (استوصوا بالنساء خيراً)

ليس لأن الله جعل القوامة للرجال على النساء، بأن يكون الرجال مستبدون طغاة لا يُراعون حق النساء، ولكن هذه القوامة تعني بأن يكون الرجل هو عمود وأساس البيت، وقوامة الرجل ليست على المرأة فقط وإنما على أبنائه أيضاً، فإن واجبٌ على الرجل تربية أبنائه كما علمنا رسول اللهﷺ.

هذا رسول اللهﷺ كان لّين القلب، رحيمٌ بالناس، ولقد أمره الله أن يخفض الجناح للمؤمنين، فيقول تعالى في سورة آل عمران: {فَبِما رَحْمَة مِن اللَّه لِنْت لَهُمْ ولَوْ كُنْت فَظًّا غَلِيظ القَلْب لانْفَضُّوا مِن حَوْلك فاعْف عَنْهُمْ واسْتَغْفِرْ لَهُمْ وشاوِرْهُمْ فِي الأَمْر فَإذا عَزَمْت فَتَوَكَّلْ عَلى اللَّه إنّ اللَّه يُحِبّ المُتَوَكِّلِينَ}، وقال سبحانه وتعالى أيضاً فى سورة الشعراء: {واخْفِضْ جَناحك لمَن اتَّبَعَك مِن المُؤْمِنِينَ}.

فإن الله عزّ وجل كما أنه أمر الزوجة بطاعة زوجها، فإنه سبحانه وتعالى أمر الرجل أن يكون سهلاً ليناً رقيقاً صبوراً بزوجته، وأن يكون رفيقاً لها ناصحاً.

معاملة الرسول الكريم لـ المرأة 
معاملة الرسول الكريم لـ المرأة

وكذلك أيضاً جعل الله سبحانه وتعالى الزوجة سكناً لزوجها فيجب على الرجل أن يكون رحيماً بها، فيقول الله تعالى فى سورة الروم: {ومِن آياته أنْ خَلَقَ لَكُمْ مِن أنْفُسكُمْ أزْواجًا لِتَسْكُنُوا إلَيْها وجَعَلَ بَيْنكُمْ مَوَدَّة ورَحْمَة إنّ فِي ذَلِكَ لَآيات لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}، ويقول عز وجل فى سورة الأعراف: {هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِن نَفْس واحِدَة وجَعَلَ مِنها زَوْجها لِيَسْكُن إلَيْها فَلَمّا تَغَشّاها حَمَلَتْ حَمْلًا خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمّا أثْقَلَتْ دَعَوْا اللَّه رَبّهما لَئِنْ آتَيْتنا صالِحًا لَنَكُونَنَّ مِن الشّاكِرِينَ}.

إقرا أيضا :  أسماء نباتات ذكرت في القرآن

على الرجل أن يكون خيِّراً كريماً حليماً مع أهله، ويقول رسول اللهﷺ فى الحديث الصحيح الذى أخرجه الإمام أحمد: (أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خُلقا، وخياركم خياركم لنسائهم).

وصايا الرسول ﷺ بـ المرأة 

ولقد جاءت وصايا رسول اللهﷺ بالنساء، في حديث عن أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذي جاره … واستوصوا بالنساء خيراً فإنهن خلقن من ضلع وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج فاستوصوا بالنساء خيراً).

إقرا أيضا :  سبب نزول الآية 262 من سورة البقرة

المعاشرة بالمعروف

ولقد أمر الله عزّ وجل بإحسان معاشرة النساء، فيقول تعالى فى سورة النساء: {وعاشروهن بالمعروف}، ويقول تعالى أيضاً فى سورة البقرة: {فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان}، وقال سبحانه فى سورة فى سورة النساء: {فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلاً إن الله كان عليا كبيراً} وفى تفسير هذه الآية يقول ابن كثير إن نهاية الآية (إن الله كان عليا كبيراً) هى تهديداً لكل رجل يبغى على زوجته من غير سبب، فإن الله سينتقم لتلك المرأة ويدفع الظلم عنها.

المصادر والمراجع