نبذة عن الكسوف و الخسوف
إن الكسوف و الخسوف من الظواهر الطبيعية الفلكية التي تحدث كثيراً، ولا يقترنان معاً عند حدوثهما فكل ظاهرة تحدث في ظروف معينة، تحكمها مواقع الشمس والقمر.
ارتبطت هذه الظواهر عند الناس قديماً على أنهما دليل على الحزن أو وقوع الكوارث
بالإضافة إلى ذلك كانوا يربطون حدوث هاتين الظاهرتين بموت أحدٍ أو ولادته، لكن الرسول
-عليه الصلاة والسلام- قال في حديثٍ عن الخسوف والكسوف: “إن الشمس والقمر آيتان من آيات
الله لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته؛ فإذا رأيتم ذلك فادعوا الله وكبِّروا وصَلُّوا وتصدَّقوا. ثم قال: يا
أمَّة محمد! والله ما من أحد أغير من الله أن يزني عبده، أو تزني أَمَته، يا أُمَّة محمد والله لو تعلمون
ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً”.
الفرق بين الخسوف و الكسوف
ما هو الخسوف
تحدث ظاهرة خسوف القمر عندما يصبح القمر في منطقة ظل الأرض، وإذا كان الخسوف
كلياً فإن كل القمر يكون في هذه المنطقة، ويكون كلاً من الأرض والقمر والشمس على
استقامة واحدة وامتداد واحد، أي الأرض تكون في المنتصف ما بين الشمس والقمر، ولهذا
ينحجب ضوء الشمس عن القمر فينخسف، أما إذا كان جزئياً فإن جزءًا منه يكون في منطقة
ظل الأرض ،ولا يحدث خسوف القمر إلا إذا كان القمر بدراً، وللخسوف أنواع :الكلي الذي يكون
لكامل قرص القمر، وهذا يسبب فقدان رؤيته بشكل نهائي في أوقات الليل، ويظهر هذا واضحاً
في المناطق الصحراوية بشكل خاص، والجزئي الذي ينتج عن دخول جزء من قرص القمر في
ظل الأرض، وشبة الظل الذي يحدث عند دخول قرص القمر في منطقة شبه الظل، وهذه الحالة
لا يصنفها الفلكيون على أنها خسوف.
أما عن الكسوف فهو
تحدث ظاهرة كسوف الشمس عندما يكون كلُ من الشمس والأرض والقمر على استقامة واحدة
أي على نفس الخط، ويكون القمر في هذه الحالة في المنتصف ما بين الشمس والأرض، يحدث
الكسوف عندما يكون القمر محاق، أي في الوقت الذي يتولد فيه القمر الجديد، أي في بداية الشهر
القمري فيلقي القمر بظلاله على الأرض ، من الممكن رؤية خسوف القمر في المناطق التي يتواجد
فيها القمر فوق الأفق، وتنتهي هذه الظاهرة عندما يبدأ القمر بالخروج من ظل الأرض ، طور كسوف
الشمس الكلي من الممكن أن يستمر إلى ساعتين، لكن لحظة حجب قرص الشمس بشكل كامل
لا تتعدى مدتها سبع دقائق ونصف.
مصادر و مراجع